هل اجتازت روسيا الخط الأحمر الذي سيؤدي الى المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة؟

طائرة مسيّرة أمريكية
طائرة مسيّرة أمريكية AP - Massoud Hossaini

لا تزال تداعيات حادثة إسقاط المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود تهيمن على العلاقات الثنائية المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا.

إعلان

أوصلت الولايات المتحدة فور وقوع الحادث وبلغة قوية احتجاجاتها المباشرة الى روسيا على ما وصفته "بالسلوك المتهوّر" للطيّارين الروس الذين اصطدموا بالمسيرة وغيّروا من مسارها، ما أرغم القوات الاميركية على إسقاطها.

وندّد قادة الكونغرس بهذا التصعيد الروسي، وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر، إنه "هجوم آخر متهور" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجيشه.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التصعيد الأول والأخطر بين واشنطن وموسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من سنة، الى توتر أكبر إذا حاولت روسيا انتشال حطام المسيرة الأميركية من قعر البحر الاسود. ولا توجد للبحرية الأميركية سفن في البحر الأسود قادرة على انتشال حطام الطائرة.

وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قد وصف الحادث بأنه "غير احترافي" و "متهور" قد أكد أن واشنطن ستواصل هذه النشاطات الاستطلاعية قائلا إن إسقاط المسيرة "لن يرهبنا". وأشار كيربي الى حدوث ما أسماه "اعتراضات" روسية للمسيرات الأميركية التي تحلق في أجواء البحر الأسود، ولكنها المرة الأولى التي أدت مثل هذه المواجهات الى إسقاط مسيرة أميركية.

التقويم الأولي للحادث هو أن القيادة الروسية أمرت باعتراض المسيرة الأميركية ونثر الوقود أمامها في تحرش واضح، ولكن هذه العملية أدت الى حادث اصطدام غير مقصود أضر بالمقاتلة الروسية، وأدى الى إسقاط المسيرة الأميركية. ولا تزال المشاورات مستمرة بين واشنطن وحلفائها، وكذلك الاتصالات العسكرية والديبلوماسية بين واشنطن وموسكو في الوقت الذي يحاول فيه الجميع استيعاب جميع أبعاد وخطورة هذا الحادث.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية