واشنطن: التحقيق متواصل في هجمات "دماغية" غامضة على دبلوماسيين أمريكيين في كوبا والصين
دافع وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020 عن رده في مسألة إصابات الدماغ الغامضة التي تعرض لها عدد من الدبلوماسيين الأميركيين، قائلا إن التحقيق جار وأي شخص مسؤول عنها سيُحاسب.
نشرت في:
فمنذ أواخر 2016، بدأ دبلوماسيون أميركيون في هافانا الإبلاغ عن آلام في الآذان وأعراض أخرى من ضوضاء عالية التردد ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى سحب نصف موظفي السفارة الأميركية وطرد دبلوماسيين كوبيين ردا على ذلك.
وبدأت حالات مماثلة الظهور في 2018 بين أفراد أميركيين في مدينة غوانغتشو في جنوب الصين وربط حينها بومبيو الوضع في البداية بالحالات التي حدثت في هافانا.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" أوردت في تحقيق نشر الثلاثاء، أن وزارة الخارجية قللت من أهمية الحوادث في الصين ولم تفتح تحقيقا مماثلا.
وأضافت الصحيفة أن عميلا سريا تابعا لوكالة الاستخبارات الأميركية في موسكو عانى أيضا من صداع شديد أجبره على التقاعد ما أثار الشكوك في أن روسيا تشن حربا غير تقليدية على أفراد أميركيين في مواقع متعددة.
وقال بومبيو للصحافيين "إنه وضع معقد جدا ولا يوجد حتى الآن أي تحليل كامل للحكومة الأميركية يخبرنا بشكل قاطع عن طريقة ظهور كل هذه الحالات".
وتابع "هناك نظريات عدة، ويجب أن تعلموا أن هناك موارد كبيرة للحكومة الأميركية (...) مخصصة لاكتشاف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين".
ويشكل ذلك ردا على تصريحات ترى أن الردود لم تكن قوة بما فيه الكفاية بسبب دوافع سياسية، إذ كان ترامب حريصا على إيجاد ذريعة لإنهاء مصالحة الرئيس السابق باراك أوباما مع كوبا مع عدم مواجهة روسيا أو الصين.
وقال بومبيو الذي قاد وكالة الاستخبارات المركزية قبل أن يصبح وزيرا للخارجية إنه ملتزم شخصيا التأكد من أن جميع الدبلوماسيين "بصحة جيدة ويتمتعون بالأمان والحماية".
ونفت كوبا أي تورط لها في الهجمات الغامضة، حتى أن بعض منتقدي الدولة الشيوعية يتساءلون عن سبب استثمارها في حرب التكنولوجيا المتطورة ضد دبلوماسيين أميركيين بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وخلصت إحدى الدراسات التي أجريت العام الماضي إلى أن الدبلوماسيين في كوبا لم يتعرضوا لهجوم صوتي بل من أصوات مجموعة متنوعة من صراصير الليل وقد أثار ذلك الاكتشاف شكوكا على نطاق واسع.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك