هل تفوز "إديت بياف الجديدة" بمسابقة "أوروفيزيون" الأوروبية الغنائية؟

تعود مسابقة "أوروفيزيون" الغنائية الأوروبية إلى روتردام الهولندية يوم السبت 22 مايو 2021 بعد غياب قسري العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، بأزيائها المبهرة وأغانيها لتمثل رسالة أمل في زمن فيروس كورونا.

المغنية الفرنسية باربرا برافي على خشبة المسرح خلال الدور نصف النهائي الثاني للنسخة 65 من مسابقة "أوروفيزيون" 2021، في روتردام، في 20 مايو 2021.
المغنية الفرنسية باربرا برافي على خشبة المسرح خلال الدور نصف النهائي الثاني للنسخة 65 من مسابقة "أوروفيزيون" 2021، في روتردام، في 20 مايو 2021. © أ ف ب
إعلان

وتعتبر إيطاليا وفرنسا ومالطا الدول الأوفر حظا للفوز بنسخة فريدة من هذه المسابقة التي تقام في المدينة الساحلية الهولندية في ظل تدابير صحية لمكافحة الوباء.

وتحمل نسخة هذا العام من المسابقة عنوان "أوبن أب"، وقد تكون الإجراءات المتخذة التي تتضمن تقليص عدد المشاركين وضرورة إظهار نتيجة سلبية لفحص كورونا، نموذجا لأحداث أخرى مثل بطولة أمم أوروبا وأولمبياد طوكيو، مع خروج العالم من عمليات الإغلاق.

ويصر المنظمون على أن هذه المسابقة التي ألغيت في عام 2020 للمرة الأولى منذ إنشائها قبل 65 عاما لتوحيد أوروبا المنكوبة بالحرب عبر الغناء، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وقال ديف جينسين مدير مشروع "أوروفيزيون" لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع "هذه أوقات نتجادل خلالها ونحارب جائحة. حان الوقت الآن للحصول على بعض المرح".

ورغم أن المشاركين منعزلون ضمن "فقاعة خاصة" تفاديا لأي عدوى في صفوفهم، تم الإبلاغ عن إصابات كوفيد-19 بين العديد من الوفود، بما فيها الوفد الإيسلندي الذي أجبر على العودة إلى الديار والمشاركة من خلال مقاطع فيديو مسجلة.

وهو مصير مشابه واجهه دانكن لورانس الفائز الهولندي بالمسابقة للعام 2019 والذي أظهر أعراض فيروس كورونا خلال تدريبات هذا الأسبوع.

توق وسعادة

سينصب الاهتمام خلال الحفلة النهائية السبت، وهي أحد أكثر الأحداث التلفزيونية مشاهدة في العالم ويبلغ جمهورها حوالى 200 مليون شخص، على الموسيقى والأزياء البراقة التي يرتديها المتسابقون ال26 الذين تأهلوا للتصفيات النهائية.

وتعتبر فرقة موسيقى البانك الإيطالية مانيسكين الأوفر حظا، لكن المغنية الفرنسية باربارا برافي التي تُشبّه كثيرا بأيقونة الغناء الفرنسي إديت بياف، تتصدر التكهنات بشأن الفائز المتوقع هذه السنة مع أغنيتها "فوالا"، وهي قد تهدي فرنسا أول فوز لها في المسابقة الغنائية الأوروبية الأشهر منذ 44 عاما.

وأبدت المغنية الفرنسية باربارا برافي "توقها وسعادتها" للمشاركة في المسابقة، وهي تثير أملا لدى الفرنسيين الذين يعود آخر فوز لهم بـ"أوروفيزيون" إلى العام 1977 مع المغنية ماري ميريام.

ولفتت المغنية المالطية ديستيني شوكونييري التي لا تزال في سن الثامنة عشرة، مع أغنيتها "جو مو كاس" انتباه شركة "سوني ميوزيك" التي وقعت معها عقدا الشهر الماضي، وهي من بين الأوفر حظا للفوز أيضا.

وسيؤدي هؤلاء في قاعة "أهوي أرينا" التي ستستضيف 3500 متفرج في الحفلة الختامية السبت، ويمثل هذا العدد 20 % فقط من القدرة الاستيعابية الاعتيادية في المكان.

وسيتعين على الجمهور وضع كمامات عندما يتحركون لكن ليس أثناء جلوسهم في مقاعدهم.

وكان الفنانون امضوا الأسبوع في "فقاعة خاصة" وفصلوا عن الصحافيين والموظفين الآخرين في المكان. كذلك، يخضع أفراد البعثات الوطنية الموجودة في المكان لقواعد مشددة تشمل فصلهم عن الجمهور بصورة حازمة وإلزام الجميع الخضوع لفحوص كورونا متكررة كل 48 ساعة.

وسمحت الحكومة الهولندية بحضور الجمهور كجزء من برنامج "فيلدلاب" الخاص بها والذي أقيمت بموجبه أيضا حفلات موسيقية وأحداثا أخرى فيما تحاول البلاد إعادة الحياة الاجتماعية.

جدل

عادة تتخلل هذه المنافسة عروضا وأغنيات تثير جدلا.

فقد شهدت قبرص جدلا محتدما في الأشهر الأخيرة بعد انتقاد الكنيسة الأرثوذكسية وجهات محافظة الأغنية التي اختيرت لتمثيل الجزيرة في "أوروفيزيون" بسبب "كلماتها الشيطانية".

كما أثارت الأغنية النسوية "راشن وومان" (المرأة الروسية) للمغنية مانيجا، حفيظة المحافظين في روسيا.

وقالت هذه اللاجئة والناشطة النسوية الطاجيكية المولد لوكالة فرانس برس في مارس 2021 "أصبت وترا حساسا".

أما المتسابق النروجي تيكس الذي صعد إلى المسرح واضعا جناحي ملاك أبيضين خلال الحفلة النصف نهائية، فأخذ اسمه الفني من التشنجات اللاإرادية التي يعاني منها نتيجة إصابته بمتلازمة توريت.

وحققت فرقة سان مارينو الصغيرة مفاجأة بتأهلها إلى النهائي في المسابقة بعدما قدم مغني الراب الأميركي فلو ريدا وصلة موجزة خلال عرضها ما ساعدها على التأهل من نصف النهائي الخميس.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية