روسيا: الحكم بالسجن 9 سنوات على نافالني بتهم "احتيال" و"إهانة قاضية"

حُكم على المعارض الروسي أليكسي نافالني يوم الثلاثاء 22 مارس 2022 بالسجن 9 سنوات بتهم "احتيال" و"إهانة قاضية"، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس حضروا الجلسة، كما أوقفت الشرطة الروسية محامي نافالني لفترة وجيزة بعد المحاكمة.

أليكسي نافالني في موسكو
أليكسي نافالني في موسكو © رويترز
إعلان

وأعلنت القاضية مارغاريتا كوتوفا أنه يُضاف إلى هذه العقوبة إفراج مشروط لعام ونصف العام وغرامة مقدارها 1,2 مليون روبل أي حوالى 10 آلاف يورو وفق سعر الصرف الحالي. ونافالني المعارض الأبرز للكرملين مسجون منذ أكثر من عام.

وصرح نافالني بعد إدانته "بوتين يخشى الحقيقة".

وأوقف محاميا المعارض أولغا ميخائيلوفا وفاديم كوبزيف بتهمة عرقلة حركة المرور أثناء تحدثهما إلى الصحافة خارج السجن حيث حكم على نافالني. لكن بعد أقل من ساعة، أعلن كوبزيف على تويتر أنه تم إطلاق سراحه وزميلته.

وسيمضي نافالني عقوبته في "مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس" ما يعني أن ظروف احتجازه ستصبح أكثر صرامة.

حوكم الناشط المناهض للفساد والبالغ 45 عاما، في مجمع سجون في بوكروف على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، في قضايا يعتبرها مسيسة.

واتُهم نافالني في محاكمة سابقة باختلاس الملايين من تبرعات قدمت لمنظماته لمكافحة الفساد وبـ"ازدراء المحكمة".

يحاكم نافالني منذ 16 شباط/فبراير في مجمع سجون في بوكروف على بعد مئة كيلومتر شرق موسكو، في قضايا يعتبرها مسيسة. منذ شباط/فبراير 2021، يمضي نافالني عقوبة سجن سنتين ونصف السنة في قضية "احتيال" تعود الى العام 2014.

في 2020 أمضى المعارض المعروف بتحقيقاته التي تندد بفساد النخب الروسية والتي ينشرها الكترونيا، عدة أشهر في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في آب/اغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

أوقف في كانون الثاني/يناير 2021 عند عودته الى البلاد وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية سابقة تتعلق بالاحتيال تعود الى العام 2014. أثار هذا الحكم عاصفة انتقادات في الغرب وتسبب بفرض عقوبات على موسكو. ويتهمه المحققون باختلاس ملايين الروبل من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية و"إهانة المحكمة" في جلسات سابقة.

في حزيران/يونيو 2021، صنفت أبرز منظمات المعارض بانها "متطرفة" من جانب القضاء، في قرار أدى الى إغلاقها وإطلاق ملاحقات قضائية في حق عدد من ناشطيها. الكثير منهم باتوا حاليا في المنفى. في السياق نفسه، صعدت السلطات الروسية ضغوطاتها على وسائل إعلام معارضة ومنظمات غير حكومية تنتقد السلطات.

تزايدت هذه الحملة مع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ما أدى في الأسابيع الماضية الى حجب شبكات تواصل اجتماعي كبرى في روسيا مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية والروسية.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية