هل شارك نجل الرئيس بايدن في تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا كما تزعم روسيا؟

اتهمت روسيا هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي بالمساعدة في تمويل برنامج أوكرانيا المزعوم لتطوير أسلحة بيولوجية، وهو ما أكدته صحيفة أمريكية مؤخراً.

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونجله هانتر في واشنطن
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونجله هانتر في واشنطن © أ ف ب
إعلان

رفضت الولايات المتحدة الاتهامات الروسية، لكن صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية قالت السبت 26 آذار/مارس إنها حصلت على وثائق من جهاز كمبيوتر نجل بايدن في عام 2020 ما قالته موسكو.

ويتعلق الأمر بحسب الصحيفة الأمريكية بسلسلة من رسائل البريد الإلكتروني لهانتر بايدن تكشف أنه لعب دوراً رئيسياً في مساعدة شركة دفاعية في كاليفورنيا تسمى Metabiota على تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وخصصت الولايات المتحدة ما يقرب من 24 مليون دولار للشركة بينها ما يزيد عن 300 ألف دولار "لمشروعها العلمي" في أوكرانيا.

وكان جو بايدن قد قال في 21 آذار/مارس إن بوتين ينسق عملية لتبرير استخدام أسلحة محظورة ضد أهداف مدنية وعسكرية في أوكرانيا، وهو ما رد عليه الكرملين باتهام هانتر بايدن بالمساعدة في إنشاء برنامج أسلحة بيولوجية.

ومن بين المزاعم التي تطال نجل بايدن شراكته مع عمه جيمس بايدن لاستغلال النفوذ السياسي للرئيس حين كان سيناتوراً عن ولاية ديلاوير لفترة طويلة ولاحقاً كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما للحصول على عقود مربحة في أوكرانيا.

وانتشر الجدل لأول مرة بعد أن أخذ هانتر بايدن حاسوبه المحمول الشخصي إلى متجر لإصلاحه في ديلاوير في نيسان/أبريل 2019 وهو الشهر الذي أطلق فيه والده رسمياً حملته للرئاسة، لكنه نسي استرجاعه.

من الناحية القانونية، بات الكمبيوتر المحمول ملكاً لمالك المتجر الذي أخذ محتوياته بما في ذلك الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لهانتر وسلمها إلى شخصيات في الحزب الجمهوري.

في عام 2014، عمل هانتر بايدن في شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية المملوكة للدولة Burisma كمستشار براتب مليون دولار سنوياً. وبعد أقل من شهر من زيارة والده الذي كان نائب الرئيس آنذاك لأوكرانيا والتقى بمديري شركة Burisma التنفيذيين بدأت العقود المربحة في الظهور.

يزعم نقاد هانتر بأنه كان يفتقر إلى المؤهلات اللازمة لتقديم المشورة للشركة، باستثناء حقيقة أن والده كان نائب الرئيس، مما وضع الشركة وسط عاصفة من مزاعم الفساد واستخدام النفوذ.

وكان جورج كنت، نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا، قد حذر في بريد إلكتروني سري أرسل إلى وزارة الخارجية في عام 2016 من أن نشاطات هانتر بايدن التجارية في أوكرانيا بينما كان والده لا يزال نائباً للرئيس "تقوض" جهود مكافحة الفساد في البلاد.

وقدم الجمهوريون في الكونغرس مشروع قانون في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2019 يحتوي تفاصيل من الكمبيوتر المحمول وطالبوا بإجراء تحقيق في أنشطة هانتر بايدن في أوكرانيا.

وفي الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، رفض الرئيس بايدن المزاعم ضد ابنه واصفا إياها بأنها ليست أكثر من "معلومات مضللة روسية" و"محاولة أخيرة لتشويه سمعتي وسمعة عائلتي".

واستغلت روسيا الاجدل حول هانتر للقول بأنه ساهم في تطوير الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا. وقال إيغور كيريلوف، رئيس قسم الدفاعات الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية بوزارة الدفاع الروسية إن نجل بايدن متورط بشكل مباشر في الخطط الأمريكية لنشر أسلحة دمار شامل في أوكرانيا.

وذكرت "سبوتنيك" الروسية الممولة من الكرملين أن كيريلوف اتهم هانتر بتمويل "برنامج الأسلحة البيولوجية التابع للبنتاغون في أوكرانيا" من خلال صندوق استثماري.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية