صاروخ ميسترال الفرنسي: "أطلق وانس" وسيصيب هدفه بفضل المستشعرات الحرارية
أعلنت النرويج تقديم 100 من صواريخ "ميسترال" المضادة للطائرات إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في صد الغزو الروسي. طور الجيش الفرنسي هذه الصواريخ ابتداء من عام 1988 للدفاع ضد الهجمات الجوية على ارتفاعات منخفضة وتمكن من تصديرها إلى عشرات الدول.
نشرت في:
"ميسترال" هو صاروخ أرض-جو خفيف مضاد للطائرات قصير المدى يعمل بالأشعة تحت الحمراء. يتم استخدامه في مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة التي تهدف إلى الدفاع المضاد للطائرات على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً.
طورته شركة "إم بي دي إيه" بالتعاون بين فرنسا وبعض الدول الأوروبية وتم وضع نسخته الأولى في الخدمة في الجيش الفرنسي في عام 1989. ورغم أن الدول الأكثر تقدماً في مجال الصناعات الدفاعية بدأت تتخلى عن استخدامه، إلا انه يبق سلاحاً حديثاً فعالاً ومؤثراً.
يبلغ طول الصاروخ 1.80متراً ويزن 18.7 كيلوغراماً، أما سرعته فتتجاوز 926.1 متراً في الثانية بمدى يصل إلى 6 كيلومترات. يمكن لهذا الصاروخ إصابة هدف أرضي على مسافة 6000 متراً وهدف جوي (مروحية أو طائرة) على ارتفاع 3000 متراً.
ويعمل الصاروخ بشكل أساس وفق تقنية يطلق عليها اسم "أطلق وانس"، وهو مصطلح يستخدم في مجال الطيران ومعناه أن الطيار بإمكانه إطلاق الصاروخ على هدفه دون الحاجة لأن يصوب عليه بدقة ويصيب الصاروخ هدفه بفضل المعدات الإلكترونية والمستشعرات الحرارية والبصرية بداخله بحيث يتتبع الحرارة الصادرة عن محرك الطائرة أو أي مصدر للحرارة ليصيبها.
سلّم الإصدار الأول من الصاروخ في عام 1989 والإصدار الثاني في عام 1997، ثم تم تطوير نسخة ثالثة في عام 2015 تم تصديرها لأول مرة إلى إستونيا. في نهاية 2011، وبعد تجارب ميدانية، بلغت نسبة إصابة الصاروخ لهدفه 96%.
يتكون نظام الإطلاق من الصاروخ ميسترال مع قاذفه ومحطة إطلاق محمولة على الكتف وقابلة لإعادة الاستخدام وهو مزود بمنظار وكاميرا حرارية ورادار تحذير، ويمكنه اكتشاف الطائرات بحد أقصى 15 كم.
بين عام 1988 وأوائل عام 2012، تم بيع أو طلب أكثر من 16 ألف صاروخ ميسترال حول العالم وتستخدم حالياً من قبل 24 دولة، معظمها في أوروبا، ولكن أيضاً السعودية وقطر والبرازيل وبوتسوانا وكوريا الجنوبية وتشيلي وباكستان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك