أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد بعد معركة شديدة أدت إلى مقتل مئات الجنود من الجانبين في باخموت
نشرت في:
أفادت أنباء صادرة عن أوكرانيا وروسيا يوم السبت 11 مارس 2023 مقتل المئات من قوات الجانب الآخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في القتال من أجل السيطرة على مدينة باخموت، في حين تتصدى كييف لهجمات متواصلة دون هوادة وبات نهر صغير يمر وسط المدينة يمثل خط المواجهة الجديد.
و تواصل القوات الأوكرانية الأحد الدفاع عن باخموت بهدف "كسب الوقت" قبل أن تشن هجوما مضادا في مواجهة تقدم القوات الروسية في هذه المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا وتحاول موسكو منذ الصيف الاستيلاء عليها على الرغم من خسائر فادحة.
قال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقا في دونيتسك.
ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك والتي باتت شبه مهجورة أصبحت موقعا لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. ويعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم السبت إن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة سيطرت على معظم الجزء الشرقي من باخموت وهو تقدم أعلن عنه مؤسس المجموعة يفجيني بريجوجن يوم الأربعاء.
صرح قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن "الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم".
ونقلت الخدمة الصحافية للجيش الأوكراني عن سيسركي قوله "يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم مضاد وهو ليس بعيدا".
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية السبت إن القوات الأوكرانية قامت في اليوم السابق "بصد أكثر من مئة هجوم للعدو" في مناطق القتال الرئيسية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي "في وسط المدينة، يمثل نهر باخموتكا الآن خط المواجهة". وتصر أوكرانيا على أن قواتها لا تزال متحصنة في باخموت وتقاوم القوات الروسية.
وقال القائد المسؤول عن الدفاع عن باخموت إن حمايتها هي الأساس لبدء هجوم مضاد تشنه أوكرانيا. وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية وستكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها والتي تمثل هدفا رئيسيا.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم كما شرد الملايين ودُمرت العديد من المدن والبلدات الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط من العام الماضي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك