بالفيديو: تجربة علمية قد تؤدي لاختفاء المقعدين بفضل المعلوماتية ... وربط المخ بأجزاء من الجسم إلكترونيا

نجح فريق فرنسي – سويسري في منح رجل أربعيني، مقعد منذ أكثر من 10 سنوات، على السير على قدميه، وذلك في المرحلة الأولى من أعمال بحث متواصلة لمنح القدرة على المشي للمقعدين.

مقعد يسير على قدميه بعد 10 سنوات
مقعد يسير على قدميه بعد 10 سنوات AFP - FABRICE COFFRINI
إعلان

رجل هولندي تعرض قبل 10 سنوات لحادث دراجة هوائية أصابه في العمود الفقري ليصبح مقعد منذ ذلك التاريخ، تمكن، للمرة الأولى منذ الحادث، من القيام بخطوات والسير على قدميه لمدة 30 دقيقة، قابلة للتكرار بمساعدة عكازين بفضل أبحاث فريق يتألف من باحثين في مستشفى في مدينة غرونبل الفرنسية وآخرين من مدرسة البوليتكنيك في مدينة لوزان السويسرية.

ويشرح المسؤولون عن التجربة أن عملية السير أو أي حركة أخرى يقوم بها الإنسان تتم بناء على أمر من خلايا المخ، يصدره على شكل نبضات كهربائية تمر عبر النخاع الشوكي في العمود الفقري إلى الساقين لكي يتحركا بصورة تحفظ توازن الجسم وتوجهه إلى المكان الذي يريده الإنسان.

وفي حالة المريض موضوع التجربة، يكمن سبب الإعاقة في إصابة النخاع الشوكي الذي أدى لقطع الطريق الذي تسلكه النبضات الكهربائية من المخ إلى الساقين.

عملية ربط المخ بالنخاع الشوكي عبر الكومبيوتر
عملية ربط المخ بالنخاع الشوكي عبر الكومبيوتر AFP - FABRICE COFFRINI

مبدأ التجربة:

ويقوم مبدأ التجربة على توفير طريق بديل، كما لو كان شخص ما يستقل سيارته للانتقال من مكان إلى آخر، ويكتشف أن الطريق مغلق، فإنه يقوم بتغيير الطريق، وهدف التجربة هو توفير طريق بديل بين المخ والجزء الأسفل السليم من النخاع الشوكي لكي يصل أمر الحركة إلى الساقين.

الفريق الفرنسي قام بتحديد المنطقة والخلايا الدماغية التي تصدر الأمر على شكل نبضات كهربائية، وقام بتحديد طبيعة هذه النبضات، وزود المريض بمجسات على الرأس تتلقى هذه النبضات عندما يفكر بأنه يريد المشي، وتنقل المجسات هذه النبضات إلى جهاز كومبيوتر محمول على الظهر لتحليلها، قبل أن ينقلها عبر كابلات مزروعة في الظهر، وهو الجزء الذي تولى تطويره الفريق السويسري في مدرسة البوليتكنيك السويسرية، إلى الجزء الأسفل السليم من النخاع الشوكي الذي يقوم بإتمام المهمة، بالصورة الطبيعية، ويرسلها إلى الساقين فيتحركا.

التجربة ما زالت في مرحلتها الأولى، وإذا كان المخ يرسل أوامره وتصل إلى الساقين، في الحالة الطبيعية، في أجزاء من الألف من الثانية، فإن الطريق الاصطناعي الجديد يستهلك أجزاء من المائة من الثانية.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية