شرطة اسكتلندا عنصرية ويشوب عملها ممارسات تميزية على أساس الجنس ورهاب المثلية باعتراف مدير الجهاز

القائد العام لشرطة اسكتلندا إيان ليفينغستون اعترف بأن العنصرية متجذرة في جهازه وبوجود تحيز جنسي ضد وكراهية للنساء في إطار مراجعة للثقافة السائدة في الجهاز، أمام هيئة الشرطة الأسكتلندية وهي منظمة حكومية تشرف على الشرطة.

الشرطة في بريطانيا
الشرطة في بريطانيا AFP - LOIC VENANCE
إعلان

وتثير ممارسات الشرطة، ليس فقط على أسكوتلندا وإنما على مستوى المملكة المتحدة عموما وشرطة لندن تحديدا، الكثير من القلق بعد الصدمة الكبيرة التي أحدثها قيام الشرطي واين كازنز باختطاف امرأة واغتصابها وقتلها، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم صدر حكم بالسجن مدى الحياة على شرطي آخر هو ديفيد كاريك لتورطه في عدد من عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعا في مارس/آذار إلى إصلاح "من الأعلى إلى الأسفل" لشرطة لندن، بعدما تبيّن وجود حالات مماثلة، وتقرر إجراء المراجعة التي أعدّتها المسؤولة الحكومية لويز كايسي.

بالنسبة لشرطة اسكتلندا، كشفت مراجعة مستقلة نشرت يوم الأربعاء 24/5، وجود عنصرية وتمييز على أساس الجنس ورهاب المثلية لدى رجال الشرطة العاملين ف الجهاز.

وقال ليفينغستون "شرطة اسكتلندا عنصرية مؤسسيا وتعتمد نهجا تمييزيا"، وتم فتح تحقيق عام يطال هذا الجهاز بعدما لقي رجل أسود يدعى شيكو بايوه مصرعه في الاعتقال بعد توقيفه على يد ستة شرطيين للتحقق فيما إذا كان للعنصرية دور في وفاة بايوه في بلدة كيركالدي في شمال إدنبره في العام 2015.

وبعيدا عن جرائم الاغتصاب والقتل، تحدثت، خلال الشهر الجاري، نساء سبق أن خدمن في صفوف الشرطة عن ثقافة ذكورية سائدة في صفوف شرطة اسكتلندا، وكشف تقرير هيئة شرطة اسكتلندا وجود ممارسات تمييزية مستمرة ضد أقليات مجتمعية، وروايات تتحدث عن عنصرية وتحيّز جنسي ورهاب المثلية، وعمليات تخويف وترهيب من الشكوى حول هذه المخالفات، إذ تم عقاب بعد عناصر الشرطة بالتهميش أو النقل إلى أماكن عمل غير مهمة، عندما حاولوا الحديث عن هذا الملف.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية