"هآرتس": رئيس الحكومة السورية في عهد الانتداب جميل مردم بك كان عميلاً مزدوجاً وزود بن غوريون بمعلومات "حاسمة"
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مقال للباحث الإسرائيلي مائير زمير، نشر يوم الجمعة 13 نوفمبر 2020، أن جميل مردم بك، رئيس الحكومة السورية إبان عهد الانتداب الفرنسي، كان "عميلاً مزدوجاً".
نشرت في:
وذكرت الصحيفة، استناداً إلى وثائق الأرشيف الإسرائيلي والأرشيف الفرنسي، أن جميل مردم بك قدم معلومات مهمة و"حاسمة" إلى القيادي في الحركة الصهيونية آنذاك دافيد بن غوريون، وساعدت فيما بعد على قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن جميل مردم بك تم تجنيده، في صيف عام 1945، من قبل الضابط البريطاني إيلتيد نيكول كلايتون، رئيس MI6 في الشرق الأوسط، ونوري السعيد رئيس الوزراء العراقي. وكان مردم بك حينها ينفذ الخطة البريطانية التي سُميت بمشروع «سورية الكبرى» والرامية إلى توحيد كل من سوريا والعراق والأردن ضمن النفوذ البريطاني، تحت حكم الملك فيصل ابن الشريف حسين، وأن يكون هو رئيس وزراء السلطة الملكية الهاشمية، ولكي تتمكن لندن، بمقتضى هذه الخطة، من طرد الفرنسيين من المنطقة.
إلا أن الفرنسيين نجحوا في ابتزاز مردم بك بعد أن هددوه بتسريب الوثائق التي تفضح تخابره لصالح قيام دولة إسرائيل مما دفعه إلى الاستقالة من منصبه في أغسطس من عام 1945، وشرع في التخابر مع الفرنسيين من دون علم البريطانيين.
وهكذا بدأ مردم عمالته الاستخباراتية المزدوجة، وأكدت صحيفة " هآرتس" أنه قدم معلومات شديدة الأهمية لباريس عن خطط الجيش البريطاني وأجهزة المخابرات في الشرق الأوسط.
كما أدخل جهاز الاستخبارات الفرنسية عملاء الحركة الصهيونية على الخط وأجهزة المخابرات في الشرق الأوسط ، تنفيذاً لمصالح مشتركة بين الطرفين، في مواجهة النفوذ البريطاني. ولهذا الغرض، كُلف إلياهو ساسون، اليهودي من أصل سوري، من طرف دافيد بن غوريون، بالتعاون مع باريس للاتصال بجميل مردم بك.
وقالت" هآرتس" إن المعلومات التي وصلت من مردم بك إلى بن غوريون عن طريق إلياهو ساسون كانت "حاسمة"، وإن مردم "كان مصدراً مهماً للمعلومات لبن غوريون" خلال السنوات القليلة التي سبقت إعلان قيام الدولة اليهودية عام 1948.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك