دبلوماسيون أوروبيون يزورون موقع حي استيطاني بالقدس الشرقية ويدعون لوقف البناء
زار عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين الاثنين 11/16 حيًا في القدس الشرقية المحتلة تخطط إسرائيل لبناء مساكن فيه وجعله حيا استيطانيا جديدا، وذلك وسط احتجاج نشطاء من اليمين الاسرائيلي المتطرف وصفوهم بأنهم "لا ساميين".
نشرت في:
ودعا الدبلوماسيون الاوروبيون السلطات الاسرائيلية الى التراجع عن خطة البناء خلال زيارتهم لموقع "جفعات هماتوس" المنوي بناء الحي الاستيطاني فيه أثر الإعلان عن المشروع الإسرائيلي. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس سفين كون فون بورغسدورف "إن الحي الاستيطاني المزمع إنشاؤه في منطقة غير مأهولة حاليا بالسكان بالقرب من حي بيت صفافا الذي تقطنه أغلبية فلسطينية، من شأنه أن يقوض استمرارية تواصل الاراضي الفلسطينية بموجب المعايير الدولية، ويبعد فكرة حل الدولتين".
واضاف بورغسدورف الذي وضع كمامة زرقاء تحمل شعار الاتحاد الأوروبي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، "ما نراه الآن هنا هو محاولة للضم وفرض الأمر الواقع، وهذا لا يمكن أن يستمر". وقام نشطاء يمينيون إسرائيليون بمضايقة الدبلوماسيين ووصفوهم بأنهم "لا ساميين" وأجبروهم على الانتقال إلى مقر الأمم المتحدة القريب لابداء رأيهم.
و"جفعات هماتوس" ارض فلسطينية قرب حي بيت صفافا جنوب مدينة القدس وتعني "تلة الطائرة". وقد حملت هذا الاسم بعدما سقطت فيها طائرة حربية اسرائيلية في حرب حزيران/يونيو 1967 وقتل قائدها. وطرحت سلطة الأراضي الاسرائيلية الأسبوع الماضي مناقصات لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية معظمها في جفعات هماتوس.
والاحد، حذرت المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية "عير عميم" التي ترصد الاستيطان في القدس من أن "الشهرين المقبلين اللذين سيشهدان تغيير الإدارة الأميركية، سيكونان حرجين". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في شباط/فبراير الموافقة على بناء 3000 وحدة استيطانية في المنطقة. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الإثنين عن قلقه الشديد، ودعا السلطات الاسرائيلية إلى اعادة النظر في مشروعها.
وقال في بيان إن "البناء من شأنه أن يعرقل إمكان التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم" التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من القدس. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه "من التطورات الخطيرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الاسرائيلي"، معتبرا انها "خطة هجوم متصاعدة ومكثفة خلال العشرة أسابيع المقبلة في سباق مع الزمن من أجل فرض أمر واقع جديد قبل مغادرة (الرئيس دونالد) ترامب للبيت الأبيض."
وتنامى بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي يعتبر المجتمع الدولي انها غير شرعية خلال فترة حكم بنيامين نتانياهو الطويلة، وخصوصا منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض. ويعيش أكثر من 600 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة التي يعيش فيها ثلاثة ملايين فلسطيني. وقال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إن إدارته ستجدد معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات التي تعتبر غير قانونية وتمثل عقبة أمام إحلال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك