أكرم إمام أوغلو: رئيس بلدية إسطنبول ومنافس إردوغان المحتمل للرئاسة في مرمى السلطة

تستنكر المعارضة التركية اتهامات بـ"الإرهاب" ترددها السلطات في حق أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول أكبر مدن تركيا، والذي يظهر أكثر فأكثر كواحد من أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة.

رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو
رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو © أ ف ب
إعلان

في الوقت الذي تغرق فيه تركيا في أزمة اقتصادية طاحنة وغير مسبوقة، يتصاعد التوتر بين الرئيس أردوغان ومعارضيه، ولا سيما عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي فاز عن حزب الشعب الجمهوري بانتخابات البلدية أمام مرشح حزب العدالة والتنمية في انتخابات صيف 2019.

وبناءً على أوامر من وزارة الداخلية، تم إرسال مفتشين معينين خصيصاً للتحقيق في إدارة أوغلو لمدينة إسطنبول، بينهم أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم، زعموا وجود "577 إرهابياً" بين موظفي البلدية الذين عينتهم الإدارة الجديدة.

ورغم أن الشرطة التركية لم تتخذ حتى الآن أي إجراء في حق "الإرهابيين" المزعومين، إلا أن بعض الأسماء تسربت للصحافة. وعلق المتحدث باسم البلدية ساخراً بالقول: "نظرنا إلى الأسماء وتحققنا. ليس لديهم سجل جنائي. باسم الأمن القومي نسأل: من هؤلاء الـ577 شخصاً؟".

وتخشى المعارضة التركية من أن تستخدم السلطة تهمة "الإرهاب" لمحاولة تشويه سمعة رئس بلدية اسطنبول وغيره ثم القيام بإقالة المسؤولين المنتخبين من المعارضة واستبدالهم بموظفين تعينهم الدولة كما هو الحال في شرق البلاد حيث تم بالفعل سجن رؤساء البلديات المنتخبين تدريجياً واستبدالهم بموظفين إداريين.

من ناحيته، علق محمد بارلاس، الصحافي في جريدة "صباح" القريبة من إردوغان، بأن "هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، وهذه التهم الخطيرة بحاجة إلى التحقيق، ولكن لا يمكن السماح بانتشار الشائعات القائلة بإزالة إمام أوغلو من منصبه".

وتابع "أنا لا أحبه، فهو غير كفء، وليس لديه رؤية لإسطنبول ولم يقدم أي خدمة للمدينة، لكنني أعتقد مثل غالبية سكان إسطنبول أنه يجب أن يتابع ولايته حتى النهاية".

ويخضع إمام أوغلو حالياً للمحاكمة بعد اتهامه بإهانة أعضاء المجلس الانتخابي الأعلى، الذين ألغوا انتخابه لمنصب رئيس بلدية اسطنبول قبل أن يعاد الانتخاب بعد بضعة أشهر ويفوز فيها، وطالب النائب العام التركي بسجنه أربع سنوات.

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تعيشها البلاد وانخفاض مستوى شعبية الرئيس إردوغان في استطلاعات الرأي، يشدد الرئيس التركي أكثر فأكثر لهجته تجاه المعارضة مهدداً من قد يفكرون بالتظاهر للتعبير عن استيائهم.

وقال إردوغان مؤخراً: "إنهم يزعمون أنهم سيخرجون إلى الشوارع... لكن تذكروا يوم 15 يوليو 2016 والدرس الذي لقنه الشعب لهؤلاء الانقلابيين. سنلقنكم الدرس نفسه. سنمسحكم بعيداً وسنلاحقكم حتى النهاية".

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية