بعد انتظار طويل...طالبو اللجوء السودانيون بإسرائيل يتنفسون الصعداء
القصة: يقول صابونا محمد حسن إنه عندما كان عمره ثمانية أعوام كان رجال على صهوات جياد يمرون عبر قريته في إقليم دارفور السوداني المضطرب يقتلون وينهبون ويحرقون منازل قرويين محاصرين داخلها. ويوضح حسن (26 عاما) المنفصل عن أسرته، أنه فرّ من السودان إلى مصر ثم إلى إسرائيل عبر سيناء، حيث يعيش مأزق الهجرة منذ 11 عاما.
نشرت في:
والآن أصبح بمقدور هذا الشاب أن يتنفس الصعداء. فهو واحد من بين 2440 طالب لجوء من السودانيين الذين مُنحوا الشهر الماضي وضع مقيم مؤقت في إسرائيل.
وتسلم حسن وثائقه الجديدة في 29 ديسمبر/ كانون الأول، قبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا الإسرائيلية لسلطات الهجرة لإنهاء التأخير في معالجة طلبات اللجوء.
وسيشعر هؤلاء بأثر ذلك القرار على حياتهم بشكل فوري، إذ أنه يتيح لهم تأسيس عمل خاص والحصول على رخصة قيادة وتأمين رعاية صحية وضمان اجتماعي وإمكان السفر للخارج.
وقال حسن، الذي يعمل منذ عام 2010 في أعمال وضيعة بعائد زهيد أو بدون مقابل، "أريد زيارة أمي".
وقال متحدث باسم سلطة الهجرة إن الوضع الجديد الممنوح للمهاجرين من مناطق دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة في السودان، سيسري لحين صدور حكم نهائي بخصوص طلبات لجوئهم.
واندلع الصراع في دارفور عام 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة السودانية واتهموها بإهمال الإقليم الغربي القاحل. وحشدت الخرطوم مجموعات مسلحة لسحق التمرد مما أدى إلى موجة عنف، قالت الولايات المتحدة إنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن هناك 41538 طالب لجوء ولاجئا وغيرهم من الفئات الضعيفة في إسرائيل، بينهم 6067 من السودان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك