احتجاجات العاملين في مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو)

مبنى ماسبيرو الشهير في القاهرة، هو البناء الذي يضم عددا من القنوات التلفزيونية والإذاعات المصرية العامة، ويعتبر، دائما، المركز الرئيسي للإعلام المرئي والمسموع في مصر، يشهد تجمعات احتجاجية يومية تضم المئات من العاملين في ماسبيرو.

مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري - ماسبيرو
مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري - ماسبيرو © twitter
إعلان

اندلعت الأزمة في ماسبيرو، يوم 3 يناير/كانون الثاني، حين سادت حالة من الاضطراب داخل المبنى في أول يوم لتطبيق نظام توقيع الحضور ببصمة الوجه، إذ تكدس المئات على البوابات الإلكترونية، بينما اصطفت طوابير طويلة حول المبنى منذ الصباح انتظارا لدورهم في الدخول، في وقت حرص فيه الجميع الدخول في مواعيد العمل الرسمية خوفا من عقوبات التأخير، وتكرر المشهد مرة أخرى في موعد الانصراف، وتكدس الموظفين داخل المبني بأعداد كبيرة؛ مما أثار حالة من الغضب.

ويعتبر بعض موظفي ماسبيرو أن نظام بصمة الوجه الجديد تضييقا عليهم ووسيلة لإجبار بعضهم على اللجوء إلى طلب إجازات أو لخصم أموال ممن يتأخر عن مواعيد العمل المقررة، ورأى البعض الاخر استحالة تطبيق نظام البصمة على مقدمي البرامج والمراسلين الذين يعتمد عملهم على التسجيلات الخارجية ، فجاءت أزمة البصمة بمثابة الشرارة التي جعلت الموظفين يتحدثون عن مشاكلهم المكبوتة ومنها عدم منح اصحاب المعاشات مكافآت نهاية الخدمة من نوفمبر 2018 فضلا عن تأخر ترقيات العاملين بالمبنى ومنع مستحقات ماليه تسمى العلاوات عنهم منذ 2017.

وسرعان ما تحولت إلى احتجاج على سياسات إدارة الهيئة، والتي ابتدعت هذا النظام لإجبار العاملين على الالتزام بمواعيد العمل دون توفير آليات مناسبة لتطبيقه بالشكل المطلوب، خاصة في ظل انتشار الموجة الجديدة من فيروس كورونا، وانتقلت الأزمة بالتالي من الاعتراض على نظام توقيع الحضور ببصمة الوجه، إلى الاحتجاج ضد بعض السياسات التي تطبقها الهيئة الوطنية للإعلام، واتهم العاملون الإدارة بتعريض حياتهم للخطر بتطبيق قرارات غير مدروسة، وطالوا بمنحهم حقوقهم المتأخرة من سنوات، وهتف البعض "عاوزين حقوقنا".

حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وفي محاولة منه لتهدئة التوتر ووقف مظاهرات موظفي ماسبيرو، أصدر قرارا بصرف جزء، وصفه بأنه ليس بالقليل، من العلاوات المتأخرة والمستحقة لموظفي ماسبيرو، موضحا أن مجمل هذا المبلغ سيكون في حدود المبلغ الوارد من وزارة المالية مؤخرا، وهو 60 مليون جنيه، بينما يؤكد محتجو ماسبيرو أن قيمة العلاوات والمعاشات المتأخرة تصل إلى نحو 720 مليون جنيه، مما دفعه لرفض قرار زين، مؤكدين مواصلة احتجاجاتهم لتحقيق جميع مطالبهم المتمثلة في صرف العلاوات والمعاشات المتأخرة منذ عام 2017، ووصفوا قرار رئيس الهيئة بأنه اعتراف صريح منه بسرقة أموالهم المتأخرة منذ خمس سنوات.

موظفو ماسبيرو هتفوا خلال احتجاجاتهم داخل مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون ضد حسين زين رئيس الاتحاد "ارحل يعني امشي.. يا اللي ما بتفهمشي"، و"وعاوزبن حقوقنا"، و"إرحل يا زين".

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية