رداً على أغنية تركية... إردوغان يتوعد بـ"قطع ألسنة" من يهاجمون آدم وحواء
وجدت مغنية البوب التركية الشهيرة سيزين آكسو نفسها وسط موجة حادة من الجدل بعد نشر أغنية لها تعود إلى عام 2017 وتصف فيها آدم وحواء بـ"الجاهلين" الأمر الذي استدعى تعليقاً عنيفاً من الرئيس إردوغان توعد فيه بـ"قطع الألسنة".
نشرت في:
سيزين آكسو هي الشخصية المركزية في موسيقى البوب التركية منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، وهي معتادة على احتلال الصفحة الأولى من الصحافة الشعبية أكثر من الحديث عنها في المقالات والافتتاحيات السياسية.
لكن ملكة البوب وجدت نفسها رغماً عنها في قلب الجدل حول إحدى أغانيها التي تم إصدارها في عام 2017. وزارة الشؤون الدينية التركية شاركت في الجدل من خلال إدانة الأغنية كما تم تقديم شكوى ضد آكسو بتهمة "إهانة القيم الدينية".
وعلق رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أخيراً على القضية مخاطباً المصلين في أحد المساجد بعد صلاة الجمعة 21 كانون الثاني/يناير 2022 حيث استنكر الأغنية والتجديف الديني بشكل عام وقال: "عليكم أن تقفوا بحزم في وجه الإهانات. لا أحد يستطيع أن يسب نبينا آدم، مهمتنا هي قطع الألسنة التي تسمح لنفسها بذلك".
وتولت الصحيفة الإسلامية اليومية Yeni Akit الرد على من يتهمون إردوغان بالانتهازية السياسية وبمحاولة لفت الأنظار عن الأوضاع الاقتصادية المتأزمة. وقالت في افتتاحيتها "نحن متهمون بالرد بعد خمس سنوات على الأغنية، باستخدام هذه القصة لصرف الانتباه عن التضخم أو انهيار الليرة، لكن لا، كل ما في الأمر أننا لم نكن نعرف شيئاً عن ذلك من قبل".
ومع ذلك، حذر مستشار إردوغان ياسين أقطاي في عمود بصحيفة Yeni Safak اليومية مخالفاً رأي رئيسه بالقول: "من حولي، في الدوائر الإسلامية والمحافظة، أسمع الكثير من الناس يقولون إن آكسو لم يكن لديها سوء نية وأنه حتى لو كانت كلمات الأغنية مؤسفة، فإن ما تتم إثارته حول القضية زائد عن الحد".
صحيفة Karar المعارضة المحافظة أعربت من جهتها عن القلق من أن تكشف هذه القضية ثقل الرقابة وحالة المشهد الثقافي التركي. وقالت "الفن والثقافة والأدب آخذون في الجفاف. البلد الذي لا يكون فيه الفكر حراً هو بلد مريض، وقد كنا مرضى ومكتئبين لفترة طويلة. احتل الشعار مكان الفن، وحل الصوت مكان الموسيقى، واستبقت الإهانة السخرية".
نشرت المغنية أخيراً رسالة تشكر فيها أنصارها، بمن فيهم مغنية البوب تاركان وعازف البيانو فاضل ساي، قبل أن تضيف: "في الأساس، كما تعلمون، ليس الأمر متعلقاً بي بل بهذا البلد. أنا أكتب أغاني منذ سبعة وأربعين عاماً، وسأواصل الكتابة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك