"العفو الدولية" تنتقد بيكهام لترويجه لقطر: "ماذا عن سجل حقوق الإنسان المروع؟"

ويظهر بيكهام في فيديو من خمس دقائق مع مناظر من العاصمة القطرية الدوحة حيث يصف كابتن المنتخب الإنكليزي السابق والسفير السابق لليونيسف قطر بـ"الكمال" وبأنها "مكان رائع لقضاء بضعة أيام".

ونرى بيكهام البالغ من العمر 47 عاماً وهو يبحر على متن قارب ويركب دراجة نارية ويزور سوقاً للتوابل قبل التقاط صور سيلفي مع قطريين ويجلس لتناول الطعام مع مجموعة من الرجال يرتدون ملابس عربية تقليدية.

وفي تعليق صوتي على الفيديو نسمع أن "قطر حقاً مكان رائع لقضاء بضعة أيام. يخلق صهر الحداثة والتقليد شيئاً مميزاً بالفعل". أما سوق التوابل فهو "أحد أفضل أسواق التوابل التي زرتها على الإطلاق. سيكون هذا أحد الصباحات المفضلة لدي. هذا هو الكمال، لا أطيق الانتظار لجلب أطفالي".

ولم يعترف بيكهام حتى اليوم بتوقيع عقد مثير للجدل بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني ليكون واجهة كأس العالم والدولة الخليجية كانت تحدثت عنه تقارير كثيرة في الصحافة البريطانية خاصة.

وتتعرض استضافة قطر للحدث الكروي العالمي لانتقادات متزايدة بسبب ظروف العمال الأجانب القاسية حيث لقي الآلاف منهم حتفه، بحسب صحيفة الغارديان، والمخاوف من اضطهاد المثليين جنسياً والتحذيرات من العلاقات الجنسية خارج الزواج للمشجعين القادمين وغيرها من القيود على الحريات الشخصية.

أثار الفيديو ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية التي اتهم فرعها في المملكة المتحدة بيكهام بالفشل "مرة أخرى" في التطرق إلى المعاملة "المروعة" للأقليات والعمال المهاجرين، وحثه على استخدام "شهرته العالمية ومكانته" للمساعدة في محاسبة قطر.

وقال فيليكس جاكنز، رئيس قسم الحملات ذات الأولوية في المنظمة في المملكة المتحدة: "هذا مجرد أحدث مقطع فيديو إيجابي عن قطر شارك فيه ديفيد بيكهام بوجهه ومرة أخرى لا يوجد أي ذكر لسجل البلد المروع في مجال حقوق الإنسان".

وأضاف إن "شهرة ومكانة بيكهام العالمية هي من ذهب في العلاقات العامة بالنسبة لصورة قطر، ولكن يجب أن يستخدم شخصيته الفريدة لمطالبة الفيفا والسلطات القطرية بتدارك الانتهاكات الفظيعة التي واجهها عشرات الآلاف من العمال المهاجرين في إنشاء البنية التحتية".

ورغم أن بيكهام قال إنه يأمل أن تكون كرة القدم "قوة من أجل الخير في قطر"، يعلق جاكنز بالقول "في الوقت الحالي، يبدو أن مشاركته هي أخبار جيدة لصناعة السياحة في قطر وليس لحقوق الإنسان".