بالفيديو: تقرير أممي يشير إلى "خطر وشيك" بحدوث أزمة عالمية بسبب شح المياه

أصدر مؤتمر الأمم المتّحدة للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تقريرا مشتركا قبيل ساعات من افتتاح مؤتمر نادر حول هذه القضية الشائكة جاء فيه إنّ نحو ملياري شخص يفتقرون إلى مياه شرب مأمونة في حين يفتقر 3.6 مليار شخص إلى خدمات صرف صحّي موثوق بها.

وفي مقدّمة التقرير، وجّه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش تحذيراً صارما من أنّ العالم "يسير بشكل أعمى في طريق خطر".

"استنزاف شريان حياة البشرية"

جدد غوتيريس تحذيره من أنّ الإفراط في استخدام المياه الجوفية وارتفاع درجة حرارة سطح الكوكب والتلوّث يؤدّيان إلى "استنزاف شريان حياة البشرية" المتمثّل بالمياه. فاستخدام المياه زاد حول العالم بنسبة تناهز 1% سنوياً على مدار السنوات الأربعين الماضية.

لمواجهة هذا العطش المتزايد، يتم اللجوء إلى المياه الجوفية واستخراجها بكميات مفرطة. مما يعادل ما بين 100 و200 كيلومتر مكعب من احتياطيات المياه الجوفية تنضب كل عام، وفقاً للتقرير الذي يُفيد أيضاً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكّان المناطق الحضرية المعرّضين لخطر نقص المياه من 933 مليون نسمة في عام 2016 إلى ما بين 1.7 و2.4 مليار نسمة في عام 2050. ممّا يحدّ "بشكل كبير" من توافر المياه لتلبية احتياجات السكان المعنيين بالخصوص.

العراق يبحث عن حلول لشح المياه

تزامنا مع نشر التقرير التقى رئيس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء 21 آذار/ مارس بالرئيس التركي لمناقشة ملفات السدود التركية على نهري دجلة والفرات، بحيث يعاني العراق من انخفاض مقلق لمنسوب مياه النهرين اللذين ينبعان من تركيا.

عقب هذا اللقاء تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيادة دفق المياه في نهر دجلة " لمدة شهر وبقدر الإمكان" لمساعدة العراق المجاور في مكافحة الجفاف.

في السياق نفسه أضاف الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "ستُحل مشكلة المياه ... نحن على دراية بحاجات العراق الملحة من المياه" لافتا إلى أن تركيا نفسها تشهد أدنى معدلات من التساقطات منذ أكثر من ستة عقود.

وتتفاقم هذه الظاهرة بالمعدلات المتدنية للتساقطات في السنوات الأخيرة وسوء ممارسات الري في العراق مع الاستغلال المفرط لمياه الأنهار.