محكمة إسرائيلية توجه اتهامات لمستوطنين يهوديين لارتكابهما "عملا إرهابيا" بمهاجمتهما فلسطينيين
وجهت محكمة إسرائيلية الخميس 30 مارس 2023 اتهامات لمستوطنين يهوديين لارتكابهما "عملا إرهابيا" بمهاجمتهما فلسطينيين في قرية في شمال الضفة الغربية المحتلة الشهر الجاري على ما أكد مسؤولون.
نشرت في:
ووجهت المحكمة لائحة الاتهام في خطوة نادرة تتخذ بحق مستوطنين، إذ تتهمهما بارتكاب "عمل إرهابي خطير" والتسبب بأضرار بالممتلكات "بدوافع عنصرية".
وكانت مجموعة من المستوطنين هاجمت عائلة فلسطينية في سيارتها في بلدة حوارة بعد نحو أسبوع من مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين على يد فلسطيني.
وتشهد الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري تصاعدا لأعمال العنف التي قتل خلالها 88 فلسطينيا بينهم عناصر في فصائل مسلحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين.
وفي الجانب الإسرائيلي قضى 13 اسرائيليا هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين - وشرطي، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية
وتسببت حوادث إطلاق النار التي نفذها فلسطينيون ضد مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بتصاعد عنف مجموعات من المستوطنين الذي أضرموا النار في منازل وسيارات في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة قرب مدينة نابلس.
ودفعت عمليات إطلاق النار بوزير المالية في الحكومية الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بتسلئيل سموطريتش إلى الدعوة إلى "محو" البلدة قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت في المحكمة المركزية الإسرائيلية كان المستوطنان الشابان ضمن مجموعة يراوح عددها بين 8 و 10 أشخاص، قادوا مركبتين نحو سوبرماركت في البلدة.
واوردت اللائحة أن المستوطنين كانوا مسلحين بفأس ومطرقة وحجارة ورذاذ الفلفل.
وأضافت أن المتسوقين المحليين احتموا داخل السوبرماركت وأوصدوا أبوابه.
لكن المستوطنين هاجموا زوجين فلسطينيين بقيا مع ابنتهما في مركبتهما إذ قاموا بإلقاء الحجارة على المركبة وكسر نوافذها باستخدام الفأس كما هاجموا الأب.
وأصيب الأب بجروح في كتفه وذراعه. كما قام البقية برش المركبة برذاذ الفلفل فيما قام المتهم الثاني بتخريب سيارتين كانتا متوقفتين في مكان قريب.
ووقع الهجوم في السادس من آذار/مارس خلال عطلة عيد البوريم أو "المساخر".
وفي نهاية المطاف، نجحت العائلة في مغادرة المكان بالتزامن مع رشق المستوطنين للمركبة بالحجارة في خطوة تسببت للأب بجروح في الرأس.
وقالت لائحة الاتهام أن المتهمين "جرحوا أو تسببوا في أذى جسيم" دوافعه "أيديولوجية أو قومية لإثارة الخوف أو الذعر لدى السكان".
من جهته، قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شاباك" إن المتهمين اللذين اعتقلا في 13 آذار/مارس ينتميان إلى "مجموعة عنيفة تعمل على إيذاء الفلسطينيين وتقويض أعمال قوات الأمن في التعامل مع الإرهاب الفلسطيني".
وبحسب البيان فإن مثل هذه الجرائم القومية "تشكل خطرا" على أمن إسرائيل وتسبب الاضطرابات كما تضر "بنمط الحياة الذي يعيشه سكان الضفة الغربية".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك