أغنية "أنا دمي فلسطيني" للفنان محمد عساف تختفي وتعود على سبوتيفاي

 حققت أغنية "أنا دمي فلسطيني" على منصة يوتيوب وحدها أكثر من 30 مليون مشاهدة وأصبحت رمزا لصمود الشعب الفلسطيني، تُغنى في الحفلات والأعراس و المناسبات الفلسطينية والعربية كذلك، تعبيرا عن تضامن قومي مع القضية. و قد كانت حاضرة بقوة خلال كأس العالم بقطر، بحيث تبنتها كل الفرق العربية المشاركة و لم تتوانى عن تردديها بعد كل إنجاز كروي.

وكتب المغني الفلسطيني في تغريدة له "راجعت صفحتي الرسمية على منصتي سبوتيفاي وآبل ميوزيك، وفوجئت بحذف أغنية دمي فلسطيني، حيث توصلت بإيميل رسمي بذلك، بحجة أن الأغنية تحرّض على العدو الصهيوني"، كما علّق عبر حسابه على إنستغرام "عادي محفوظة في قلب كل حرّ وشريف".

بدوره، علق تطبيق سبوتيفاي بنسخته العربية على ما اعتبرها ادعاءات تتهمه بحذف الأغنية بسبب معادتها للسامية: "حذف الأغنية لم يكن مقتصرًا على سبوتيفاي فقط، وإنما شمل عدّة منصات أخرى، ولا صحة لخبر أن الأغنية مخالفة لقوانين سبوتيفاي ونحن لسنا ضد نشر الأغنية" ، كذلك أوضحت في تغريدة أخرى "قدم الموزع طلبًا لإزالتها، ونأمل أن يتم استعادة المحتوى قريبًا".

تم إعادة نشر الأغنية بعد ثلاتة أيام من إختفائها، دون أن تقدم المنصات المعنية أي توضيحات إضافية.

الجمهور يلتف حول أغنية محمد عساف

 سارع  محبي الأغنية و المتعاطفين مع القضية الفلسطينية إلى الدفاع عن الفنان و لجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باستعادة الأغنية، فيما صرح آخرون بمقاطعتهم بشكل نهائي لهذه المنصات.

على الرغم من الغموض الذي يحوم حول أسباب الحذف، أحيت هذه القضية النقاش حول الرقابة التي يعاني منها الفنانون و صناع المحتوى الذين يستثمرون شعبيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني و لاستنكار معانته و لتسليط الضوء على تراثه.

يجدر بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول أغاني عساف ،ففي سنة 2020 ،منعت إسرائيل المطرب المقيم في دبي من دخول القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة ، و جاء قرار الحظر بعد نشرمحمد عساف لمقاطع فيديو يدعو فيها إلى "النضال ضد إسرائيل".