وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية في المغرب لتعزيز التعاون بين البلدين
تبدأ وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربفاي الأحد 20 فبراير 2022 زيارة لأربعة أيام إلى المغرب تسعى عبرها إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز التطبيع المتسارع لعلاقاتهما.
نشرت في:
ويوقع البلدان الاثنين اتفاقية "تاريخية للتعاون الاقتصادي والتجاري"، بحسب وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية التي أكدت أن "المغرب حظى بأمة كبرة بالنسبة لإسرائل في المادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية".
تأتي هذه الزيارة المقررة منذ فترة بعدما أعطى الجانبان دفعا قويا لعلاقاتهما في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بتوقيع اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط.
يتيح هذا الاتفاق للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا.
وهذه هي الزيارة الثالثة لمسؤول إسرائيلي إلى المغرب بعد زيارة وزير الخارجية يائير لبيد في آب/أغسطس.
كان البلدان استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
والعام الماضي بلغت قيمة التبادلات التجارية بن البلدين "نحو 131 ملون دولار، منا ما قارب 31 ملون دولار من الصادرات و100 ملون دولار من الواردات"، بحسب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.
تشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدرّ المملكة إلى الدولة العبرية منتجات النسج والزراعة والنقل، وفق المصدر نفسه.
ومنذ تطبيع العلاقات تطرّق مسؤولون من البلدين إلى فرص التعاون في مجالات عدّة، منها التكنولوجيا والماء والزراعة والطاقة المتجددة.
يرتقب أن تزور باربيفاي الرباط والعاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء وقبلتها السياحية مراكش، على أن تعقد اجتماعات مع وزراء ورجال أعمال مغاربة.
كما ستزور شركات إسرائيلة تعمل في قطاعي النسج والزراعة.
وفي سياق تعزيز العلاقات أيضا، تبدأ شركة الخطوط الملكية المغربية أولى رحلاتها المباشرة بين الدار البيضاء وتل أبيب في 13 آذار/مارس.
كما ينتظر أن يستأنف السياح الإسرائيليون زيارة المغرب إثر إعادة فتح مجاله الجوي في 7 شباط/فبراير بعدما أغلق لأكثر من شهرين بسبب وباء كوفيد-19.
كان المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية. وسبق أن أقام علاقات معها عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، قبل أن يقطعها رسمياً إثر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
واتفاقية السلام المغربية-الإسرائيلية التي تدعمها الولايات المتحدة بقوة يعتبرها الفلسطينيون خيانة لقضيّتهم لأنها استبقت إمكان التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك