قافلة مسلحة تتحرك قرب طرابلس وسط أزمة سياسية في ليبيا

 حشدت جماعات مسلحة ليبية متنافسة قواتها حول طرابلس يوم الخميس 10 مارس 2022 دون وقوع اشتباكات، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء المدعوم من البرلمان البحث عن سبيل لممارسة سلطته في العاصمة على الرغم من رفض منافسه التخلي عن السلطة.

عناصر من القوى الأمنية الليبية في العاصمة طرابلس
عناصر من القوى الأمنية الليبية في العاصمة طرابلس © رويترز
إعلان

وقالت مصادر عسكرية إن قافلة مسلحة ضخمة تابعة لرئيس الحكومة فتحي باشاغا، الذي أدى اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، تحركت من مصراتة إلى طرابلس لكنها لم تحاول اتخاذ أي خطوة فورية لدخول المدينة.

وأي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد يفجر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.

وقال باشاغا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهدا بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلميا.

ويقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات.

وقال شاهد من رويترز موجود خارج طرابلس مباشرة على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه إلى مصراتة إن هناك عربات عسكرية ومقاتلين يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات تسير بشكل طبيعي ولا يوجد مؤشر على حدوث اشتباكات.

وعبرت بعثة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا اليوم الخميس عن القلق إزاء ما قالت إنها "تقارير عن تعبئة القوات وتحرك قوافل ضخمة من المجموعات المسلحة مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر في طرابلس وحولها".

ونعمت ليبيا بفترة هدوء نسبي نادرة منذ انهيار هجوم نفذته قوات شرق ليبيا واستمر 14 شهرا على طرابلس في صيف عام 2020، مما قاد إلى عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة.

وشملت هذه العملية تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الدبيبة مهمتها توحيد مؤسسات الدولة التي انقسمت على مدى سنوات بين حكومتين متنافستين في شرق البلاد وغربها والإشراف على الاستعدادات لإجراء انتخابات عامة.

لكن عملية الانتخابات انهارت في ديسمبر كانون الأول قبل موعد التصويت بقليل، واختلف الفريقان المتنافسان على الطريق الصحيح الذي يتعين اتخاذه لإجرائها.

وأعلن البرلمان الذي يأخذ غالبا صف الجانب الشرقي أثناء الحرب الأهلية انتهاء تفويض حكومة الدبيبة كما أعلن فترة انتقالية جديدة تحت حكومة باشاغا وعدم إجراء انتخابات حتى العام المقبل.

وأعلن الدبيبة خططا لإجراء انتخابات في الصيف.

وقالت ستيفاني وليامز مسؤولة الأمم المتحدة المعنية بالشأن الليبي لرويترز أمس الأربعاء إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق هذا الشهر بشأن القوانين والترتيبات الدستورية المرتبطة بتنظيم الانتخابات في البلاد.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية