الفضاء الرقمي ساحة معركة الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في ظل جائحة كورونا
نشرت في:
استمع
تشرح نايلة الصليبي في "إي ميل" مونت كارلو الدولية، التواصل السياسي الجديد في حملة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، في ظل جائحة كورونا، وتأثيرها على حملة المرشحين الجمهوري دونالد ترامب لولاية ثانية والديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن. وكيف تم استغلال الفضاء الرقمي للدعاية السياسية.
فرضت جائحة كورونا المستجد أسلوبا جديدا في التواصل الانتخابي في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.
شهدنا مع رئاسة دونالد ترامب كسر كل تقاليد التواصل السياسي. أصبحت المؤتمرات الصحافية الرئاسية استثناءات. ما يؤكد عدم رغبته بالاستماع إلى أراء لا تناسب ولا تتناسق مع رؤيته. وهو بالتأكيد لا يحب الجدال المنطقي الذي يضع تصريحاته موضع شك. فيتحول لرجل سليط اللسان، جلف، أو يرفض الإجابة.
فقد ابتعد عن المؤتمرات الصحافية والنقاشات مع الصحافيين مستخدما "تويتر" كمنصة تواصله السياسي والدبلوماسي. وأستخدم مختلف المنصات الاجتماعية حتى منصة "Twitch" التابعة "لأمازون" والمخصصة للاعبي الألعاب الإلكترونية.
رأينا قدرة تغريدة واحدة من دونالد ترامب على صقل حوار سياسي وإدارة مسار التغطية الإعلامية التقليدية بشكل غير مسبوق. دونالد ترامب "الرئيس المغرد" أسرع من ظله. الذي ينشر الـ Alternative fact حسب مزاجه وحسب معيار الحقيقة لديه.
المعركة الانتخابية في الفضاء الرقمي وصحوة الديمقراطيين
دخل دونالد ترامب معركة الانتخابات وهو سيد التواصل عبر الشبكة منذ أكثر من 4 سنوات. ورغم معرفة الديمقراطيين بقدرات العالم الرقمي الذي ساهم بوصول ترامب للبيت الأبيض. فهم لم يعملوا على استراتيجية مسبقة لهذه الانتخابات، بينما فريق ترامب كان يستثمر في تحليل البيانات وتحضير المعركة الانتخابية على الشبكات الاجتماعية المختلفة.
إلى أن انضمت إلى فريق بايدن Tara McGowanوهي صحفية من شبكة CBS اقنعت فريق حملة بايدن بضرورة استخدام أسلوب فريق ترامب في تحليل بيانات الناخبين واستخدام الإعلانات الانتخابية التي تستهدف فئة معينة.
قبيل الانتخابات لدى دونالد ترامب 87 مليون متابع عبر "تويتر"، بينما متابعي جو بايدن لا يتخطون 11 مليون متابع. كان لدى فريق حملة المرشح الديمقراطي 25 فردا فقط يعملون في الحملة الرقمية؛ ارتفع عدد العاملين مع دخول Tara McGowan الحملة الرقمية إلى 200 ناشط.
Tara McGowan ، هي مؤسسة مجموعة PACRONYM لجنة عمل سياسي تستثمر 75 مليون دولار أمريكي لإغراق المنصات الاجتماعية بإعلانات مناهضة لترامب. كما وظفت James Barnes، الموظف السابق لدى "فيسبوك" الذي لعب دورا محوريا في حملة دونالد ترامب عام 2016
كما استثمرت PACRONYM عشرة ملايين دولار في إعلانات رقمية للدفاع عن المرشحة لمنصب نائب رئيس الديمقراطية كمالا هاريس، من الهجمات العرقية والجنسية على المنصات الاجتماعية.
Kamala Harris will be one of the most experienced and qualified vice presidents in American history. #WeHaveHerBack pic.twitter.com/hdkum7Vi5j
— PACRONYM (@PACRONYM) August 11, 2020
الإبتكارفي التواصل السياسي في ظل جائحة كورونا المستجد
كان على حملة بايدن الابتكار في ظل جائحة كورونا المستجد؛ فقاموا بإنتاج لقاءات فيديو مع المرشح الديمقراطي من استديو في منزله في Delaware .ونشروا مجموعة بودكاست Socially Distanced conversation، حوارات مع بايدن وأيضا مع سياسيين الديمقراطيين بارزين حول مواضيع حملة بايدن.
وعلى عكس "الذكورية الترامبية" السلبية ومظاهر القوة، عمل فريق المرشح الديمقراطي على إظهاره لطيفا وإيجابيا. وأيضا على عكس حملة ترامب التي ركزت على اللقاء المباشر مع الناخبين على الأرض، حملة بايدن ركزت على الحوارات الافتراضية عبر تقنيات وخدمات الإنترنت.
تتابع نايلة الصليبي في حلقة مقبلة من "إي ميل" أبرز معالم الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في العالم الرقمي واستخدام التكنولوجيا والاستراتيجية الاستخباراتية والعمليات السيكولوجية للتأثير على الناخبين.
يمكنكم التواصل مع نايلة الصليبي عبر صفحة برنامج "إي ميل" مونت كارلو الدولية على لينكد إن تويتر @salibi و @mcd_digital وعبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك