تقترح نايلة الصليبي في "إي ميل" مونت كارلو الدولية، مجموعة من النصائح والأدوات لتعطيل تتبع المنصات الاجتماعية ومواقع الإنترنت للمستخدم.
كثيرا ما تطرقتُ في برنامَج "إي ميل" مونت كارلو الدولية، لموضوع حماية الخصوصية وأهمية الوعي لكيفية استعمال خدمات الإنترنت المختلفة، التي هي أيضا مساحة مراقبة وتتبع من قبل شركات الإعلانات والمنصات الاجتماعية لجني الأرباح المادية، من خلال معرفة نشاط المستخدم، لتتعرف لعاداته وهواياته واحتياجاته واقتراح الإعلانات المناسبة. وأيضا هنالك نوع أخر من التتبع الذي تقوم به أجهزة المخابرات والمعلومات في الدول المختلفة.
موضوع الخصوصية متشعب ولديه تعقيداته الخاصة ويحتاج النقاش والمساءلة حول الجهات التي تتعقب نشاطنا، وماذا تفعل بالكم الهائل من البيانات التي تحتفظ بها والتي جمعت بعلمنا أو من دون علمنا؟ وهو موضوع قديم ومتجدد خاصة مع فضائح "فيسبوك "وغيرها من الشركات التي تجمع بيانات المستخدمين.
لدينا أدوات تساعدنا على الحفاظ على نوع من الخصوصية، أقترح هنا مجموعة من الإضافات لبرامج تصفح الإنترنت في جهاز الكمبيوتر. مثلا للذين يتعاملون مع "فيسبوك" ولا يرغبون أن تجمع هذه المنصة بياناتهم، أنصح بعدم استخدام التطبيق على الأجهزة المحمولة من هواتف و تابلتس، بل التعامل مع "فيسبوك" عبر الكمبيوتر من خلال برنامَج تصفح الإنترنت مع تحميل إضافةFacebook Container، مستوعب خاص لاحتواء منصة "فيسبوك" ومنعها من التلصص على ما يقوم به المستخدم وما هي الخدمات التي يستعملها والبرامج الخ.
حذرت مرارا من تتبع المنصات الاجتماعية المختلفة عن طريق أزرار المشاركة و الإعجاب على صفحات الويب المختلفة، كأزرار "فيسبوك"، "تويتر" "لينكد إن" وغيرها تحوي برمجيات تتبع تحركات و رصد ما يقوم به المستخدم على كل الصفحات التي تحوي هذه الأزرار.
لتحصين خصوصية المستخدم، كنت قد اقترحت إضافة Privacy Badger التي تطورها مؤسسة الحدود الإلكترونية التي تعنى بحماية خصوصية وحرية مستخدمي شبكة الإنترنت.
تستبدل إضافة Privacy Badger هذه الأزرار بأزرار عطلت فيها برمجيات التتبع وتبرز على أزرار المنصات الاجتماعية ايقونة Privacy Badger. في حال لا يرى المستخدم هذه الأيقونة، يعني أن الإضافة لم تعطل التتبع. هنا يمكن للمستخدم أن تفعيل الحجب بنفسه واقتراح للإضافة ما يمكن حجبه أم لا.
عند زيارة المستخدم لمواقع الإنترنت تقوم إضافة "Privacy Badger" بدراسة المحتوى، فصفحة الإنترنت هي غالبا ما تكون مؤلفة من محتويات من مصادر مختلفة، يمكن أن تحتوي مثلا على مقال رئيسي من موقع إخباري، وإعلانات من شركة اعلان متخصصة، والتعليقات هي خدمة من "طرف ثالث" يتعامل مع المؤسسة الإخبارية.
فتحتفظ إضافة Privacy Badger بمصادر المحتوى وتراقب المصادر التي تتبع نشاط المستخدم وتقوم بحجبها تِلْقائيًا.
كما تقوم بحجب برامج التتبع الـ trackers. ما يدعم مِيزة طلبات الامتناع عن التتبع "do not track me" التي يفعلها المستخدم في برنامَج تصفح الإنترنت. كثيرٌ من شركات الإعلانات والمنصات الاجتماعية لا تحترم هذه الطلبات وتتطفل على خصوصية المستخدم.
من الأدوات الأخرى إضافة Cliqzالتي تمنع آليات الاستهداف الإعلانية من تتبع ما قام به المستخدم على الشبكة من بحوث في محركات البحث أو المواقع التي زارها وعلى ماذا نقر.
هذا وتساعد أيضا إضافة Cliqz على مواجهة عمليات التصّيد او الـ Phishing من خلال منع البرمجيات والشيفرات الخبيثة من استرداد التعريف وكلمات المرور التي تستخدم لمختلف خدمات الإنترنت. كما تتيح اضافة Cliqz للمستخدم إخفاء موقعه الجغرافي والقيام بعمليات البحث عن طريق شبكة بروكسي. وهي من تطوير Ghostery التي هي بدورها إضافة للتصفح الخفي على الإنترنت.
للذين يرغبون بوقف الإعلانات والنوافذ القافزة ويمكن التعامل مع إضافات، أخرى كـ AdBlockPlus ،Ghostery، Disconnect، وغيرها من الإضافات.
أخيرا لكشف المواقع التي تتعقب زائر الشبكة يمكن تثبيت أضافة Lightbeam لمتصفح "فايرفوكس".
أذكر أنه ليس هنالك من حماية كاملة مئة بالمئة، الحماية الأولى هي الوعي في كيفية استخدام أدوات الإنترنت.
يمكنكم التواصل مع نايلة الصليبي عبر صفحة برنامج "إي ميل" مونت كارلو الدولية على لينكد إن تويتر @salibi و @mcd_digital وعبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك