قاعدة بيانات جديدة افتتحها متحف اللوفر، وتسمح للجمهور بالاطلاع مجاناً عبر الإنترنت على كل الأعمال في مجموعاته، المعروض منها وغير المعروض، وقد وُضِعت شروح على ثلاثة أرباعها.
رئيس المتحف ومديره جان لوك مارتينيز أوضح أنهم يعدون لهذه الخطوة منذ سنوات معتبرا أن تسهيل الوصول إلى محتويات المتحف أمام الجمهور العادي والباحث المتخصص هي مهمة أساسية للمسؤولين.
الموقع الجديد يضم حتى الآن أكثر من 482 ألف سجل مصور، وهو ما يعادل حوالي 75⁒ من المجموعات التي يمتلكها اللوفر، كما تشمل المنصة متحف دولاكروا، وهو تابع للوفر ومنحوتات قصر تويلري والأعمال الفنية المستعادة من ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والتي عهد بها إلى متحف اللوفر في انتظار إعادتها إلى أصحابها.
ولم تقتصر الأمور على هذه المنصة، إذ يبدأ العمل بموقع إلكتروني جديد أكثر سهولة، ويعتمد منهجا مختلفا تماما عن المواقع التقليدية، إذ يركز على المحتوى البصري، والموقع متوفر باللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والصينية، مع تركيز كبير على الصور والفيديو، وركز مصممو الموقع على أدوات التجول الجديدة على الإنترنت، ذلك إنه موجه، بصورة أساسية للاستخدام العملي على جهاز لوحي أو هاتف ذكي، إذ أظهرت الدراسات أن 60% من البحث في الموقع يتم من خلال هذه الوسائل. ويتسم الموقع الجديد بأنه مصمم لجميع فئات الجمهور، من أطفال المدارس إلى السياح الأجانب.
وسجلت عام 2020 زيادة كبيرة في عدد زيارات موقع اللوفر، بلغت 21 مليوناً، فيما عزز المتحف حضوره على الشبكات الاجتماعية وبلغ عدد متابعيه عشرة ملايين.
هذا بالنسبة للثقافة، لكن أزمة الانتشار والوصول إلى الجمهور والزبائن، وخصوصا أثناء فترات الحجر الصحي، أصابت عمليا كافة البضائع الغذائية، وهو ما عانى منه الرهبان في دير سيتو في جنوب شرق فرنسا، حيث ينتجون جبن من نوع "روبلوشون" الذي ينتجه الدير منذ ما يقارب القرن، ويعتبر أحد الأنواع المشهورة، ولكن الوباء أدى إلى انخفاض المبيعات إلى نحو 50⁒ نظراً إلى إقفال المطاعم، كما قلنا، وإلى تراجع ارتياد الزبائن للمتاجر
وتراكمت في أقبية الدير خلال فترة الوباء أربعة آلاف قالب من الجبن، إلى جانب المخزون المعتاد، وبلغ الفائض ما يقارب ثلاث أطنان، لدى الرهبان التسعة عشر الذين يعيشون في صمت ويمضون وقتهم في الصلاة والعمل اليدوي.
المهم أن المسؤولين عن الدير قرروا إطلاق تحد على الإنترنت يتمثل في بيع طن من الجبن خلال أيام، إلا أنهم تمكنوا وخلال بضع ساعات من بيع ما يتجاوز الطنين من الجبن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك