النشرة الرقمية

فيسبوك لا تعرف إين هي بيانات المستخدمين وكيف تستعمل !

نشرت في:

تنقل نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية"  تقرير لفريق الإعلان في شركة  "فيسبوك"، Ad and Business Product ، نشره موقع Motherboard ، يكشف أن "فيسبوك" غير قادرة على معرفة ما تؤول إليه البيانات الشخصية التي بحوزتها من مختلف التطبيقات والشبكات التي تمتلكها "ميتا" أي "فيسبوك". وليس لدى الشركة أي فكرة عن كيف تستعمل، وفي أي مكان تحفظ فيه.  كما تقترح  نايلة الصليبي أدوات لوقف تطفل "فيسبوك".

فيسبوك لا تعرف إين هي بيانات المستخدمين وكيف تستعمل
فيسبوك لا تعرف إين هي بيانات المستخدمين وكيف تستعمل © نايلة الصليبي
إعلان

إنه زلزال عات داخل شركة "ميتا" أو "فيسبوك" سابقا. تقرير داخلي حصل عليه موقع Motherboard، يكشف أن شركة "فيسبوك"غير قادرة على معرفة ما تؤول إليه البيانات الشخصية  التي بحوزتها في مختلف التطبيقات والشبكات التي تمتلكها ميتا أي فيسبوك. وليس لدى الشركة أي فكرة عن كيف تستعمل و في أي مكان تحفظ فيه ... 

كتب  التقرير عام 2021  فريق الإعلان في "فيسبوك"، Ad and Business Product ، فريق من المهندسين مسؤول عن العلاقات بين الشركة وأصحاب الأعمال و أيضا بناء وصيانة نظام إعلانات "فيسبوك" المترامي الأطراف، وهو جوهر واللبّ الأساس للنموذج الاقتصادي لفيسبوك.

يدق التقرير ناقوس الخطر و يدعو لتغيير كيفية تعامل فيسبوك مع بيانات أكثر من ملياري مستخدم، لحماية الشركة من المشاكل والتعقيدات مع الهيئات الناظمة في أوروبا والولايات المتحدة والهند و جَنُوب إفريقيا و وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول التي تدفع إلى المزيد من القيود الصارمة على شركات المنصات الاجتماعية لحماية الخصوصية و بيانات مواطنيها.

عبّر التقرير عن مخاوف المهندسين من صعوبة تقديم" فيسبوك" وعودًا للبلدان حول كيفية التعامل مع بيانات مواطنيها.إذ يبدو أن العقبة الرئيسية أمام تتبع بيانات مستخدمي منصات وتطبيقات "فيسبوك" هي عدم وجود أنظمة مغلقة. فقد تم تصميم البنية التحتية للبيانات للشبكات وللتطبيقات الاجتماعية لشركة "فيسبوك" أو "ميتا" بمبدأ "الحدود المفتوحة". تجمع بين البيانات الداخلية وبيانات الطرف الثالث والبيانات الحساسة.أوضح التقرير صعوبات " فيسبوك بمعرفة البيانات المحددة، باستعارة  مثال "زجاجة حبر تُسكب في بحيرة،  ثم محاولة إعادة الحبر إلى الزجاجة". يكفي القول بأن المهمة ليست سهلة ...

في هذا المثال، تمثل زجاجة الحبر مزيجًا من جميع أنواع بيانات المستخدمين، وتشبه البحيرة نظام البيانات المفتوح. لذلك من المستحيل إعادة إنشاء نظام تقني، بحيث يتدفق الحبر فقط إلى المواقع المصرح بها في البحيرة.

ما يعني أن "فيسبوك" غير قادرة على تحديد مصدر جميع بيانات المستخدمين، وأين يتم تخزينها، بحيث يصبح من الصعب أو حتى المستحيل تحديد الولاية القضائية التي تعتمد عليها هذه البيانات لتنفيذ لوائح القوانين المختلفة.  

-
- © MOTHERBOARD
 

يعتبر الناشطون من الخبراء في حماية الخصوصية أن هذا التقرير هو" اعتراف صريح بأن شركة "فيسبوك" ليس لديها أي سيطرة على البيانات التي تحتفظ بها"

يقول جوني رايان، الناشط في المجلس الأيرلندي من أجل الحريات المدنية و من المناهضين الشرسين لنموذج عمل شركة "فيسبوك" لموقع Motherboard  إن التقريرهو "اعتراف واضح  بغياب أي حماية للبيانات. ويشرح كيفية خرق شركة فيسبوك لكل مبادئ قانون حماية البيانات.فكل ما تفعله "فيسبوك" ببياناتنا غير قانوني."

أعزائي هذا يعني، بكل وضوح، أن بياناتكم على مختلف أنواعها في تطبيقات "فيسبوك" أو "ميتا "ومنصتها، هي طبق شهي، مفتوح  مجانا للجميع، على كل الاحتمالات.

يبقى السؤال : هل ستثقون بعالم "الميتافيرس" المقبل الخاص بالسيد مارك زوكيبربرغ ؟ ... فكروا فيها !

 

أدوات لوقف تطفل "فيسبوك"

لا زلتم تتحملون المشاحنات مع الغرباء أو المعارف، وتحمل التلاعب في مزاجكم وآرائكم؟ لا زال لديكم القدرة على الغرق في المعلومات الكاذبة ونظريات المؤامرة والمقالات المضللة التي تنتجها مزارع النقرات clickfarm التي "تفبرك الأخبار" لإثارة الفضول ودفع المستخدم على النقر لجذب الإعلانات، ولا زال لديكم القدرة على التعرض وتحمل مختلف أشكال التطرف، وإضاعة الوقت لساعات طويلة يوميا على فيسبوك؟

للذين يترددون في قطع هذا "الحبل الأزرق" أنصحهم بعدم استعمال التطبيقات أو تسجيل الخروج بعد كل استخدام  و بالتالي  تثبيت بعض الإضافات لبرامج تصفح الإنترنت، التي ستساعدهم على وقف تطفل منصة "فيسبوك" وأخواتها  .كنت قد اقترحت منذ سنوات مجموعة من الإضافات والتطبيقات   لمساعدة المستخدم على وقف تتبع المنصات الاجتماعية ومواقع الإنترنت و هي متوفرة في أرشيف برنامجي "إي ميل" و"ديجيتال" على موقع  الإذاعة: كإضافة

  • privacy Badger
  • Ghostery
  • Facebook Container، إضافة لمتصفح فايرفوكس، هي مستوعب خاص لاحتواء منصة "فيسبوك" ومنعها من التلصص على ما يقوم به المستخدم والخدمات التي يستعملها والبرامج وغيرها من الاستخدامات.

يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل

للتواصل مع #نايلةالصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@ وعبرموقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى