ChatGPT نجح في امتحانات كلية الحقوق وإدارة الأعمال وتلميذ ضعيف في الحساب!

ChatGPT يرتاد كلية الحقوق

على الطلاب الذين يتخيلون أن باستطاعتهم النجاح بتأديتهم الواجبات المدرسية باستخدام ChatGPT أن يتوخوا الحذر.كثير يتخيلون أن نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية هذا لديه كل الإجابات ومعصوم من الخطأ. خاصة بعد الضجة الإعلامية حول قدرات ChatGPT  الباهرة. وأيضا الجدل الذي أثاره Yann LeCun الحائز على جائزة تورينج، وهي كجائزة نوبل تمنحها جمعية Association for Computing Machinery، والرائد في مجال الذكاء الاصطناعي وكبير العلماء حاليًا في قسم الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا - فيسبوك، الذي لا يشارك الحماس الذي أثاره ChatGPT، يعتبر "أن  ChatGPT  لا يأتي بأي ابتكار وليس ثوريا ".  يقول  Yann LeCun   إن ChatGPT مصمم بشكل جيد غير أن  أنظمة الذكاء الاصطناعي التي ، مثل ChatGPT،  تعتمد على التعلم العميق موجودة منذ مدة طويلة.

هذا الرأي أكده اختباران:

الاختبار الأول عندما اجتاز   ChatGPT  امتحانات في كلية الحقوق في جامعة مينيسوتا ،حين طلب الأستاذ في كلية الحقوق، جوناثان تشوي Jonathan Choi، من ChatGPT نفس الاختبارالذي يجتازه الطلاب، ويتكون من 95  سؤالاً متعدد الخيارات وكتابة12مقالا حول القانون الدستوري والضرائب والجنح.

كانت النتائج جيدة، لدرجة أن الأساتذة حذّروا من أن هذا قد يؤدي إلى الغِشّ، وفي ورقة بحثية عنوانها "ChatGPT يرتاد كلية الحقوق"، قال جوناثان تشوي وزملاؤه بأن الروبوت حصل على درجة +C. وأضاف صحيح أن هذه العلامة كافية للنجاح، لكن مستوى ChatGPT كان ضعيفاً في معظم المواد.  غير أن ChatGPT أظهر  في كتابة المقالات، فهماً قوياً للقواعد القانونية الأساسية، وتحلى بالتنظيم والقدرة على الكتابة الإنشائية". واجه ChatGPT صعوبات لتحديد المشكلات عند إعطائه سؤالاً مفتوحاً، وحسب أستاذ كلية الحقوق في جامعة مينيسوتا "هي مهارة أساسية في امتحانات كلية الحقوق".

شدد جوناثان تشوي على "أن احتمال نجاح الغش في مادة القانون قليل، مشيراً إلى أن اثنين من كل ثلاثة مصححين رصدوا الورقة المكتوبة بواسطة ChatGPT".

في تغريدة على "تويتر" كتب جوناثان تشوي: "بشكل عام، لم يكن ChatGPT طالب قانون عظيماً يتصرف بمفرده. لكن النماذج اللغوية مثل ChatGPT قد تكون مفيدة جداً لطلاب القانون الذين يجرون الاختبارات وللمحامين الممارسين".

الاختبار الثاني لإدارة الأعمال حيث كانت نتائج امتحان ChatGPT مقبولة، ولكن بعيدة كل البعد عن كونها جيدة جدا.

يبدو أن ChatGPT لم يكن طالبًا لامعًا  في حصوله علىماجستير إدارة الأعمال من كلية وارتون في ولاية بنسلفانيا التي تعد من أعرق الجامعات، فقد نجح  ChatGPT  ولكن دون الحصول على درجة ممتازة،  فقد وجد  البروفيسور كريستيان تيرويش، أن نظام الذكاء الاصطناعي قد أظهر قدرة كبيرة على "أتمتة" بعض مهارات العاملين في مجال المعرفة في الوظائف التي يشغلها طلبة ماجستير إدارة الاعمال، بما في ذلك المحللين والمديرين والاستشاريين. وفي الامتحان النهائي لعمليات الإدارة، وهو برنامج دراسي أساسي في برنامج الماجستير، قام ChatGPT بأداء مذهل وقدم إجابات كانت صحيحة وممتازة في تفسيراتها.

لكنChatGPT ارتكب أخطاء مفاجئة في العمليات الحسابية البسيطة من مستوى الصف السادس إلى المدرسة الإعدادية. وحسب البروفيسور كريستيان تيرويش، يمكن أن تكون هذه الأخطاء جسيمة بالنسبة للتمويل والتسويق و إدارة المشاريع. 

صحيح أن ChatGPT ارتكب أخطاء في بعض الأحيان، ولكنه صحح إجاباته بعد إعطائه مدخلات prompt جديدة. فبالإضافة إلى أخطائه، التي يمكن للطالب أن يرتكبها، قام ChatGPT بتحسين إنتاجه. بطريقة ما، أعاد صياغة معرفته بشكل أفضل.

يقول كريستيان تيرويش ، في تحليله،"ChatGPT كان نجيبا و بارعا بشكل عام و انتزع المتوسط ​​في الاختبار.و كان أداءه رائعا فيما يتعلق بالأسئلة الأساسية لإدارة العمليات وتحليل العمليات، بما في ذلك دراسات الحالة". وأشار إلى أن "الإجابات الصحيحة كانت مدعومة بتفسيرات ممتازة".

ورقة البحث هذه لا تذكر أي تقدير كان سيترك كريستيان تيرويش في ChatGPT لو كان طالبًا حقيقيًا!

يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل

للتواصل مع #نايلةالصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@  وعلى ماستودون  وعبرموقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي