النشرة العلمية

الكلاب تحزن بعد موت أقارب لها نقلا عن دراسة إيطالية

نشرت في:

عناوين النشرة العلمية لليوم: - الجليد يتمتّع بخصائص قد تسمح باستخدامه في تطبيقات صناعية مهمة- الكلاب تحزن بعد موت أقارب لها نقلا عن دراسة إيطالية- الأرق له أسباب بيولوجية

كلب صديق
كلب صديق © (pixabay)
إعلان

الجليد قد يصبح مستخدما في المستقبل في تطبيقات صناعية مهمة بالاستناد إلى دراسة أعدّها باحثون من جامعة فرجينيا تك الأميركية. 

اكتشف باحثان من جامعة "فرجينيا تك الأميركية" خصائص أساسية جديدة للماء في حالته المتجمدة ويأملان في أن يُستخدم الجليد في تطبيقات صناعية مهمة كإنتاج السبائك ومكافحة الحرائق وتبريد أجزاء في محطات الطاقة النووية.

في سباق علمي استفاضت بشرحه ورقة بحثية صدرت ضمن دورية في(Physical Review Fluids)   إنّ الأستاذ المساعد Jonathan Boreyko وباحث الزمالة Mojtaba Edalatpour من جامعة فرجينيا تك الأميركية وجدا أنّ الماء بحالته المتجمّدة يسلك سلوكا مشابها لما وصف في ظاهرة تسمى "تأثير لايدن فروست". ظاهرة تأثير لايدن فروست" تصف تغيّرَ سلوك الماء عندما يكون مصدر الحرارة ساخنا بدرجة تزيد على عتبة الغليان التي هي 100 درجة مئوية.

بناء على ما أفاد به هذان الباحثان إنّ استخدام الجليد للحث على التبريد السريع في محطات الطاقة النووية قد يصبح إجراءً طارئا يمكن اعتماده بسهولة في حالة انقطاع التيار الكهربائي، كما يمكن أن يستخدم الجليد بشكل منتظم لخدمة أجزاء من محطة الطاقة.

يرى هذان الباحثان أن هناك تطبيقات محتملة للجليد في علم المعادن أيضا. بما أنّ إنتاج السبائك يتطلب إخماد الحرارة من المعادن خلال فترة زمنية قصيرة كي يصبح المعدن أقوى وأقل هشاشة، فإذا تم تطبيق الثلج فسوف يسمح بتفريغ الحرارة بسرعة وبتبريد المعدن بوقت قصير.

كذلك، يتوقع الباحث Jonathan Boreyko أن تُسخّر نتائج بحثه في تطبيقات مكافحة الحرائق، فعوضا عن خراطيم إطفاء الحرائق بالماء قد نلجأ إلى ابتكار خرطوم مصنوع خصيصا لرش رقائق الثلج ما هو ليس بخيال علمي كما جاء على لسان هذا الباحث.

أشارت دراسة إيطالية إلى أنّ الكلاب تحزن بدورها حيال فقدان أحد المقربين لها بعدما كانت هذه الملاحظات تنطوي على مبالغة ينقلها أصحابُ الكلاب لا الدراسات العلمية. 

بسبب نفوق واحد من بين الكلاب التي تعيش بصحبة أخرى، يتقلّب مزاج هذه الحيوانات الأليفة ويسيطر عليها الحزن وتصبح بحاجة أكبر للاهتمام بعدما تفقد الشهية والرغبة في اللعب حسبما أفادت به دراسة إيطالية نُشرت في مجلّة "ساينتيفك ريبورتس".

توصّلت هذه الدراسة إلى هذا الاستنتاج بناء على تحليل مضمون المقابلات التي جرت مع أكثر من 420 بالغاً إيطالياً يملك كلّ واحد منهم كلبين على الأقل خسر أحدهما بينما بقي الثاني على قيد الحياة. أفاد ستةٌ وثمانون في المئة من الأشخاص عن تغييرات سلبية حصلت مع الكلب بعد نفوق الآخر، وأكّد ربع هذه النسبة أنّ التصرفات الجديدة استمرت لأكثر من ستّة أشهر. أما الكلاب التي كانت تنام كثيراً فأصبحت أكثر خوفاً، وتأكل أقل، وتنبح أو تئن أكثر. أشار الباحثون الإيطاليون إلى أنّ الحزن كان باديا على الكلاب استناداً إلى نوعية العلاقة بين الكلبين لا استنادا إلى المدة الزمنية التي عاشاها معاً.

كما لعب الحزن الذي أظهره صاحب الكلبين دوراً مهماً، ما يشير إلى أنّ الكلب يمكن أن يتأثر كذلك بمشاعر صاحبه. سلوكيات حزن موت الأقرباء كانت رُصدت في السابق لدى أنواع أخرى من الحيوانات، من بينها القردة والحيتان والدلافين والفيلة والطيور. أما لدى الكلاب، فكانت الأدلة على هذه السلوكيات لا تزال غير واضحة إلى حين صدور الدراسة الإيطالية الأخيرة.

مع التقدّم في السنّ، يرتبط الأرق وقلّة النوم بأسباب بيولوجية. فهل تحديد الآليات البيولوجية المسؤولة عن قلة النوم يمكن أن تساعد في تطوير أدوية أفضل من الحبوب المنوّمة ؟

عام 1998، اكتشف الأستاذ لويس دي لاسيا من جامعة ستافورد مع علماء آخرين أنّ الناقل العصبي الأوركسين Orexine يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على اليقظة.

أظهرت دراسات عدّة في ما بعد أنّ تدهور الناقل العصبي Orexine يمكن أن يؤدي إلى النوم القهري أي النوم لفترات زائدة أو إلى النعاس اللاإرادي سواء كان  لدى البشر أو الكلاب أو الفئران.

في بحث حديث قام به معدّ الدراسة الأميركية لويس دي لاسيا الذي أتينا على ذكره سابقا، تبيّن أنّ الفئران الكبيرة نسبيا في السنّ تفقد نحو 38 بالمائة من النواقل العصبية Orexine بينما كانت الفئران الصغيرة نسبيا في السنّ تفرز أجسامها بسهولة نواقل Orexine. 

ولفت لويس دي لاسيا إلى ضرورة القيام بتجارب سريرية إضافيّة حول هذه النواقل والإشارات العصبية التي تمرّرها، مشيرا إلى أنّ الأدوية المضادة للصرع بخلاف الأدوية المنوّمة يمكن أن تكون واعدة في المستقبل في علاج مشاكل الأرق.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية