إناث فيل البحر الشمالي تتمتّع بنظام توجيهي شبيه بنظام التموضع GPS
نشرت في:
استمع - 05:08
عناوين النشرة العلمية لهذا اليوم: - إناث فيل البحر الشمالي تتمتّع بنظام توجيهي شبيه بنظام التموضع GPS - فوائد مذهلة للعسل الإيطالي المرّ «Corbezzolo »- شركة Axium Space تنظّم أولَّ رحلةٍ خاصةٍ بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية في الثلاثين من الشهر الجاري
بشكل محيّر ويصعب تفسيره، لا تواجه إناث فيل البحر الشمالي أي صعوبة للعودة إلى نفس الشواطئ التي انطلقت منها قبل سفرها الطويل في المحيط الهادئ.
فيل البحر الشمالي « Mirounga angustirostris » هو أحد النوعين من عائلة فِيَلة البحر. في كل عام، تعود إناث فيل البحر إلى نفس شواطئ كاليفورنيا في نهاية شهر يناير/كانون الثاني، لتلد بعد خمسة أيام تقريبا. يأتي هذا الحدث السعيد بعد سبعة إلى ثمانية أشهر من رحلة انفرادية لمسافة عشرة آلاف كيلومتر تمضيها إناث فيل البحر في شمال شرق المحيط الهادئ بهدف تسمين وزنها عن طريق صيد الأسماك.
وصف فريق من علماء الأحياء الأمريكيين في دورية Current Biology، التزامن الرائع الذي يسمح لإناث فيل البحر أن تعود أدراجَها لتجدَ نفسها على ذات الشواطئ المفضّلة على قلبها قبل الولادة مباشرة.
من خلال تحليل بيانات أجهزة تتبّع تحركات إناث فيل البحر ورصد مواقع وجودها، استطاع علماء البيولوجيا الأميركيون تقديم تفسيرات حول دوافع عودتها إلى نفس الشواطئ وقاموا بتبيان أن ما يهمّها في قرارها هذا، ليس بالحقيقة أنّها اكتسبت وزنًا كافيًا لضمان عبء الرضاعة الطبيعية، ولكن المسافة التي قطعتها ابتداءً من نقطة انطلاق سفرها.
إناث فيل البحر التي باتت بعيدة جدا عن مكان انطلاقها من شواطئ كاليفورنيا تغادر باكرًا لتصل في الوقت المناسب، بسرعة قصوى تبلغ حوالي 150 كيلومترًا في اليوم. لكن الباحثين الأميركيين يعترفون بأنّهم ما زالوا يجهلون كيف تستطيع إناث فيل البحر أن تعود دون ضياع إلى شواطئها المفضلّة. هل تساعدها في ذلك علامات مغناطيسية أرضية أم سماوية أم صوتية أم على صلة بحاسّة الشمّ؟ يبقى هذا السؤال في عهدة الباحثين الذين يأملون أن يتوصلوا يوما ما إلى إجابة واضحة بهذا الشأن.
يوجد عسل مرّ ونادر في جبال جزيرة سردينيا الإيطالية يتميّز بأنّه يُستخدم في الطب التقليدي كمحفز للنوم ومهدئ للسعال ومضاد للإسهال، بفضل خصائصه القابضة والمضادة للالتهابات.
النحالون في منطقة Nora في جزيرة سردينيا أنشأوا خلايا النحل منذ أكثر من 2000 عام لجمع عسل corbezzolo الذي هو بمثابة علاج مشتق من أزهار شجرة الفراولة البرية البيضاء التي تشبه شكل الجرس.
عسل corbezzolo المرّ مليءٌ بالعناصر الغذائية وغنيٌ بالفيتامينات والمعادن ومضادٌ للالتهابات، وهو الأمر الذي جعله محلَّ تقدير كبير من قبل الأجيال المتعاقبة على جزيرة سردينا المعروفة بطول عمر سكانها، إذ أنّ الكثير منهم يعيشون لأكثر من 100 عام.
يتميّز عسل corbezzolo المرّ بنكهاته الغريبة التي هي مزيج من الجلد وعِرقِ السوس والدخان. لا يعرف أحدٌ بالضبط ما الذي يعطي هذا العسل طعمَه المر، على الرغم من أن البعض يعتقد أن السبب في ذلك هو وجود جزيء Arbutin Glycoside في رحيق أزهار شجرة الفراولة.
يصعب العثور على عسل corbezzolo خارج جزيرة سردينيا. ولقد زاد الطلب عليه في الفترة الأخيرة بعدما نُشرت عام 2019 دراسة في مجلة الأطعمة الوظيفية كان أجراها باحثون في جامعة ماركي التقنية وجامعتي فيغو وغرناطة بإسبانيا مقدّمين خلاصة تفيد بأنّ عسل corbezzolo يقلّل من نمو وانقسام خلايا سرطان القولون المزروعة في المختبر.
طاقم أوّل بعثة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية أنهى استعداداتَهُ للرحلة المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي.
بات الأعضاء الأربعة ضمن طاقم أول رحلة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية على أتمّ الاستعداد بفضل تدريبات خضعوا لها طوال أشهر، للإقلاع في صاروخ تابع لشركة "سبايس إكس" من قاعدة cap Canaveral في فلوريدا نحو وجهتهم.
تنظّم هذه الرحلة شركة Axium Space ومن المتوقع أن تستغرق مهمةAx-1 عشرة أيام، ستكون ثمانية منها ضمن المحطة. وتضم الرحلة ثلاثة رجال أعمال، أحدهم أميركي والآخر كندي والثالث إسرائيلي، دفع كل منهم عشرات ملايين الدولارات. أما رابع مسافر في مهمة Ax-1 هو رائد الفضاء السابق Miguel López-Alegría.
هؤلاء الركاب الأربعة لا يشاركون في الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية لغايات سياحية لا بل لإجراء أبحاث مهمة. إذ من المرتقب أن يجري هؤلاء ستًّ وعشرين تجربة علمية في المجموع، تتمحور حول مواضيع عدّة من بينها الخلايا الجذعية أو صحة القلب. وسيركز بحث آخر على التحكم الذاتي للمركبة في حالة انعدام الجاذبية.
يُشار إلى أنّ شركة "أكسيوم سبايس" وقّعت مع شركة "Space X" اتفاقاً يشمل أربع بعثات ستُرسل إلى محطة الفضاء الدولية في حين تأمل شركة "أكسيوم سبايس" أن تمثّل هذه الرحلات خطوة أولى نحو هدف طموح يشمل بناء محطة فضاء خاصة بها لأن الناسا تشجّع خصخصة المدار المنخفض، وتتوق إلى التوقف عن إدارة وتشغيل المحطة الدولية بنفسها، مستعينة بخدمات مؤسسات خاصة لكي يتسنى لها التركيز على الاستكشافات بعيدة المدى.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك