العثور على حطام سفينة إندورنس البريطانية قبالة القارة القطبية الجنوبية
نشرت في:
استمع - 05:14
عناوين النشرة العلمية :- حطام سفينة المستكشف البريطاني Ernest Shackleton عُثِر عليه قبالة القارة القطبية الجنوبية- بنغلادش مصمّمة على إحياء قماش النخبة Mousseline Dacca- مياه المجاري غنيّة بالكبريت المفيد للزراعة ولصناعة البَطّاريات
سفينة Endurance "إندورِنس" التي تحطّمت بسبب الجليد عام 1915 وُجدت بحالة سليمة على بعد ستّة كيلومترات من الموقع الذي غرقت فيه قبالة القارة القطبيّة الجنوبية.
بعثة Endurence22 المؤلّفة من مائة باحث والتي غادرت الكيب تاون جنوب أفريقيا في 5 من شباط/فبراير الماضي على متن كاسحة جليد، وجَدَت على عمق ثلاثة آلاف متر في بحر Wedell حطام سفينة Endurence.
هذه السفينة الشراعية البالغ طولها 44 متراً علقت في جليد بحر Wedell في كانون الثاني/يناير عام 1915 بعدما كانت انطلقت نهاية عام 1914 من جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي حاملة على متنها بعثة Imperial Trans-Antarctic. قاد هذه البعثة آنذاك المستكشف البريطاني Ernest Shackleton الذي حاول للمرة الأولى عبور القارة المتجمّدة الجنوبية من بحر Wedell إلى بحر Roos، عبر القطب الجنوبي.
قصة هذه البعثة ترسّخت في الذاكرة الجماعية لأنها أشبه بأسطورة بطولية نظراً إلى الظروف التي عاشها الطاقم خلال صموده طوال أشهر وسط الجليد قبل أن تتحطم سفينة Endurence، ويضطرّ الطاقمُ مغادرتَها على متن مركب الى جزيرة "Elephant Island" المتجمدة وذات الطبيعة القاسية، قبالة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. بطل هذه القصّة الأبرز كان بالطبع المستكشف Ernest Shackelton الذي اشتُهر بشجاعته منتقلا على متن مركب الى جزيرة جورجيا الجنوبية حيث تمكّن من إرسال إشارة يطلب فيها النجدة، قبل أن يعود أدراجه بعد أشهر لينقذ باقي رفاقه العالقين. نشير هنا إلى أنّ بعثة "إندورنس 22" التي تمكّنت بعد أكثر من قرن من إيجاد حطام السفينة الشراعية Endurence استخدمت أحدث التقنيات للبحث عن الحطام، بينها مركبتان مسيّرتان مِن بُعد تحت الماء.
تسعى بنغلادش إلى إحياء حياكة قماش Mousseline Dacca الذي كان يُعتقد أنه ولّى إلى غير رجعة. كيف يُصنع قماش الموسلين ولماذا راج في الزمن الغابر؟
خلف أنوال الحياكة، يُصنع نسيج الموسلين من خيطان القُطن. يتميّز نسيج الموسلين بـأنّه خفيف بخفّة النسيم وناعم الملمس. تزن اليارْدَة منه عشر غرامات، ويمكن أن تمرَّ ستُّ يارْدات منه عبر خاتم يُرتدى في إصبع السبابة. اليَارْدَة هي مقياسٌ طوليّ يُقدَّرُ بنسبة 32 إلى 35 من المتر. على مدى قرون، كانت الحرفة اليدوية لصناعة الموسلين تشكّل ركنا مركزيا ضمن تراث شعوب البنغال. كان قماش موسلين Dacca يُستخدم في ملابس القرويين وأيضا في صنع الألبسة الرقيقة والفاخرة المُعَدّة لأفراد طبقات النبلاء في منطقة البنغال التي كانت تضم الهند وباكستان وبنغلاديش. كان موسلين Dacca يدرّ مالا وفيرا على السكّان المحلّيين إذا ما علمنا أنّ النخب الأوروبية بين القرنين السادس عشر والثامن عشر كانت تحبّ كثيرا هذا النوع من الموسلين ما دفع بملكة فرنسا ماري أنطوانيت وبالروائيةُ الإنكليزية Jane Austen أن ترتديان الأثواب المصنوعة من قماش موسلين Dacca.
للتمكّن من إحياء تجارة الموسلين في بنغلادش كان لا بدّ من العثور على أزهار القطن الخاص بصناعة هذا القماش والتي تنمو حصراً بالقرب من دكا، عاصمة بنغلادش.
عالم النبات منذر حسين الذي تولى إدارة الأبحاث في هذا الشأن على مدى خمس سنوات اعتبر أنّ حياكة الموسلين تصعب من دون قطن من نوع Phuti Carpus. وبالتالي، كان إحياءُ موسلين دكا يتطلّب إيجادَ هذا النبات القُطْني النادر وربّما المنقرض. لذا دقّقَ العالم منذر حسين مع فريقه في أبحاث كان أجراها عالِمُ الطبيعة السويدي Carl Linnaeus خلال القرن الثامن عشر. كما دقّق حسين في وثائق تاريخية أخرى سعياً إلى تحديد زهرة القُطْن النادرة المنشودة من بين 39 نوعاً برياً أحصيت في كل أنحاء بنغلادش. في نهاية المطاف بيّنت دراساتٌ جينية أن نبتةَ القُطْن المطلوبة لنسيج "موسلين دكا" موجودةٌ ضمن ما وجده علماء النبات في مدينة Kapasia الواقعة شمال عاصمة بنغلادش.
تمكّن باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية من استخراج الكبريت من مياه المجاري.
مياه الصرف الصحّي يُنظر إليها على أنّها ثروة اقتصادية في البلدان التي تعاني من موجات الجفاف. فهذه المياه الملوّثة لا تقلّ شأنا عن المياه الصالحة للشرب وللزراعة. يبذل العلماء جهودا كبيرة لتحويل مياه المجاري العادمة إلى مياه صالحة للشرب عبر آليات تنظيفها من الملوّثات. بالاستناد إلى دراسة منشورة في مجلة ACS ES&T Engineering، استطاع الباحثون الأميركيون من جامعة ستانفورد أن يحدّدوا الحواجزَ الكيميائية الأساسية لاستخراج الكبريت من مياه المجاري بواسطة جهاز المسح المجهري الكهروكيميائي Scanning electrochemical microscopy. كما اكتشفوا أنّ جهود المُفاعل الحراري reactor voltage يمكن أن تساعد على استخراج عناصر مفيدة من مياه الصرف الصحّي بطاقة أقل. أضف إلى أنّ الباحثين الأميركيين يعتقدون أن الكبريت المستخرج من مياه المجاري، يمكن أن يكون مفيدا لاستخدامات عدّة على غرار السماد الزراعي ammonium sulfate fertilizer ولصناعة البَطّاريات اللازمة للهواتف المحمولة وللطائرات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك