عناوين النشرة العلمية :- بريطانيا ترصد متحوّرا جديدا من فيروس الكورونا هو XE - بعض أسماك المياه العذبة بارعة في الحساب- الأسود تصبح حيوانات أكثر وداً بفضل هورمون الحبّ
منذ منتصف مارس الفائت، رصدت وكالة الأمن الصحّي في بريطانيا 637 إصابة بمتحوّر جديد انبثق عن التحوّرات الأخيرة لفيروس Omicron. هل هذا المتحور الجديد يشكّل مصدر قلق حقيقي أو لا ؟ وممّا هو مركّب فعليا ؟
لا توجد مخاوف حقيقية تتّصل بالصحة العامّة بخصوص متحوّر الكورونا الأخير الذي ظهر في بريطانيا مع اكتشافات أوّلية تعود إلى يناير الماضي. يحمل هذا المتحوّر تسمية XE وهو خليط مركّب من السلالتين الأخيرتين اللتين انحدرتا من فيروس Omicron. بمعنى آخر يتكوّن متحوّر XE من المتحوّرتين BA1 و BA2 اللتين انبثقتا عن فيروس Omicron. تشير التقديرات الأوّلية لخبراء منظمة الصحة العالمية إلى أنّ متحور XE ربمّا تكون عدواهُ وقدرةُ انتشاره أقوى بعشرة بالمائة من متحورة BA2، لكنّ خبراء المنظّمة بحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث للإتيان بمعلومات إضافية حول هذا المتحور واصفين هذا النوع من التحوّرات بأنّها شائعة للغاية وغالبا ما تظهر وتختفي من تلقاء نفسها.
دائرة الحيوانات البارعة في الرياضيات اتّسعت لتضمَّ أسماك المياه العذبة.
بعد القردة والنحل والطيور، أفادت دراسة ألمانية قام بها معهد علم الحيوان بجامعة بون بأن بعض أسماك المياه العذبة تتمتّع هي أيضا بموهبة الحساب من قبيل سمك الشِّفنين Raies وسمك البُلطي المخطط المعروف بـ"الحمار الوحشي مبونا" mbuna zébrés . للتوصّل إلى هذا الاستنتاج أخضع العلماء ثماني أسماك من كلٍّ من النوعين لمئات الاختبارات في خزانات كبيرة صُمّمت خصّيصاً لمراقبة أدائها، ودُرِّبَت في هذه الحاويات كي تتعرّفَ على اللون الأزرق كرمز للجمع وعلى اللون الأصفر كرمز للطرح. وكانت النتيجة أن ستّ أسماك من بين أسماك البُلطي وأربع من أسماك الشِّفنين نجحت في الربط تلقائياً بين اللون الأزرق والإضافة (+1) ونجحت في الربط بين الأصفر والطرح .(-1)
أيضا تمكّن الباحثون الألمان من الكشف عن أنّ بعضا من أسماك المياه العذبة تتمتّع بقدرات معرفية مذهلة تصل إلى حدّ التعرّف على الأسماك المُشابهة لها والتي تنتمي إلى النوع نفسه، مرتكزةً في ذلك على تحليل مظهرها وعلى حساب الخطوط أو البقع على أجسامها.
حينما تُرشّ أنوف الأسود بهرمون الحبّ، تصبح هذه الحيوانات ودودة مع جيرانها ويَخُفُّ زئيرُها على الأسود الغريبة عنها.
على عكس النمور والفهود التي تتّسم بالانطوائية، إنّ الأسود مبرمجةٌ بيولوجياً لتكون اجتماعية في حالات معينة، ما يجعلها حيوانات مناسبة ليُجرى عليها اختبار في شأن مادة الأوسيتوسين التي تسمّى أيضا هرمون الحبّ. هذا ما قامت به Jessica Burkhartعالمة الأعصاب ومعدة الدراسة المنشورة في مجلّة " iScience".
في محمية Dinokeng الواقعة في جنوب أفريقيا حيث تمّت عملية رشّ أنوف ثلاثة وعشرين أسدا بمادة Ocytocine لوحظ أنّ الأسود الخاضعة لهذا الاختبار تقبّلت الأسود الأخرى الموجودة في محيطها بشكل أفضل، وخصوصاً حينما أُعْطِيت لعبة مفضّلة على قلبها. أضف إلى أنّ الأسود التي أُجري عليها الاختبار لم تعد تزأر بالسرعة نفسها إذا سمعت تسجيلات لزئير أسود غريبة، بعكس الأسود التي لم تخضع للتجربة أو تلك المرشوشة فقط بمحلول ملحي.
معالجة الأسود بهرمون الحبّ Ocytocine يمكن أن تتّسم بفاعلية وبجدوى عالية في مواقف عدّة بالاستناد إلى ما جاء على لسان عالمة الأعصاب Jessica Burkhart. فهذه المُعالجة تخفّفُ حدّةَ العدوانية تجاه الأسود الغريبة وقد تلعب دورا بارزا لدى الأسود الخارجة من السيرك أو من حدائق الحيوانات الموجودة في مناطق الحروب والتي توضع بعد ذلك في ملاجئ خاصة.
من ناحية أخرى وبما أنّ الأسود تواجه مشكلة متنامية تتمثّل بتوسّع المدن وبخراب موائل عيشها، يضطرّ المدافعون عن الأسود إلى نقلها إلى محميات حيث تُجبر مجموعات منها لا تعرفُ بعضها البعض على العيش معاً، وهنا يأتي دور العلاج بهرمون الأوسيتوسين الذي يساهم بمنع وقوع الشِّجار بين هذه الحيوانات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك