النشرة العلمية

بلدان عدّة مهتمّة بالقمح الأرجنتيني الخارق HB4 مع أنّه معدّل وراثيا

نشرت في:

 عناوين النشرة العلمية :- بلدان عدّة مهتمّة بالقمح الأرجنتيني الخارق HB4 مع أنّه معدّل وراثيا - الكلاب تذرف الدمع ابتهاجا بعودة أصحابها إلى المنزل بعد غياب- تراجع الصيد الجائر والاتجار بحيوانات وحيد القرن  

نباتات القمح الأرجنتيني في أحد المختبرات في روزاريو، الأرجنتين (26/07/2022)
نباتات القمح الأرجنتيني في أحد المختبرات في روزاريو، الأرجنتين (26/07/2022) AFP - HECTOR RIO
إعلان

عاد اهتمام بعض البلدان باستيراد الحبوب المُعَدّلة وراثيا من الأرجنتين، ما يثير استياء ناشطين بيئيين. 

بعدما تصدّع الأمن الغذائي العالمي بسبب النزاع الأوكراني، وافقت الصين خلال شهر نيسان/أبريل المنصرم على استيراد فول الصويا المعدّل وراثياً المقاوم للجفاف من الأرجنتين. لكن في الأشهر الأخيرة ولغايات الاستهلاك، وافقت بدورها أستراليا والولايات المتحدة ونيجيريا على استيراد القمح الأرجنتيني المعدّل وراثياً "HB4". 

الأرجنتين التوّاقة إلى استعادة أمجادها الغابرة حين كانت "مخزن حبوب العالم"، سمحت أن تكون أراضيها مختبرا تجريبيا للمحاصيل المعدّلة وراثياً، بعد سنوات من التحفظ. إذا ما علمنا أنّ الأرجنتين أصبحت الدولة الثالثة في العالم على صعيد مساحة مناطق المحاصيل المعدلة وراثياً بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

في الوقت الحالي، إنّ نوعية "القمح الخارق HB4" المصمّم من جين دوّار الشمس المقاوم للجفاف لا تزال في المرحلة التجريبية، إذ تمّت زراعة 100 ألف هكتار في الأرجنتين، بهدف الحصول على بذور لمحاصيل مستقبلية. على الرغم من أنّ القمح HB4 اعتُمد رسمياً من جانب المحاكم الأرجنتينية في أيار/مايو الفائت، إلا أنّ المقاومة المحلية لا تزال قائمة. فدعاة حماية البيئة ينظرون إلى البذور المعدّلة جينيا نظرة سلبية لأنّ الزراعة الأحادية المكثّفة تضعف خصوبة التربة وتلوّث المحاصيل الأخرى وتشرّد صغار المزارعين وقد يكون لها أثر كيميائي غير معروف بعد على المدى الطويل. 

الكلاب تُظهر بهجَتَها بذرف الدمع حين تعود وتلتقي بمالكيها بعد انفصال. 

جميعنا كان شاهد عيان لعلامات الابتهاج لدى الكلاب التي ما إن يقترب منها مالكها بعد فراق تقوم بلعقه وتروح تحرّك ذيلها بسرعة وتقفز في الهواء. لكن ما لم يكن ملحوظا من قبل هو أنّ الكلاب تذرف أيضاً الدموع عندما يلتئم شملها مع أصحابها.

هذا ما تمخّض عن نتائج دراسة يابانيّة قد تكون "سابقة عالمية" كتبها باحثون من جامعة Azabu ونشروها في مجلّة Current Biology . لم نسمع قطّ عن حيوانات تذرف الدموع في مواقف بهيجة تلي عودة مالكها إلى المنزل بعد غياب، إنّما الباحثون اليابانيون استطاعوا قياس كمية الدموع التي تذرفها الكلاب باستخدام اختبار شائع يُعرف باسم " Schirmer".

يجري هذا الاختبار بواسطة شريط يوضع تحت الجفن. من باب المقارنة، اعتمد الباحثون على مستوى أساسي من الدمع سُجّل عندما كان الكلب في بيئته المعتادة بحضور صاحبه. لكنّ مقدار دموع الكلب زاد بشكل ملحوظ في الدقيقة الخامسة بعدما عاد والتقى الكلب بصاحبه بعد خمس إلى سبع ساعات من الانفصال. 

 استنادا إلى ما جاء على لسان الباحثين اليابانيين، فإن إنتاج دموع البهجة لدى الكلاب يرتبط بوجود هرمون ocytocine المسمّى "بهرمون الحب".

أيضا، سعى الباحثون اليابانيون إلى فهم الدور العملي الذي قد يؤديه ذرف الدموع لدى الكلاب، فرجّحوا أن تكون الكلاب التي تُظهر عيوناً مبلّلة أثناء تفاعلها مع مالكها تدفع هذا الأخير إلى الاعتناء بها أكثر، تماما مثلما يعتمد الأطفال على بكائهم اللجوج لمطالبة أهلهم بالاهتمام بهم أكثر.

فوفق الدراسة اليابانية، طوّرت الكلاب المُصنّفة من أهم الحيوانات المنزلية، مهارات اتصال محددة بمرور الوقت. وقد ثبت أن الاتصال بالعين يلعب دوراً في تكوين العلاقة بين الكلب وصاحبه. مستقبلا يشاء الباحثون اليابانيون دراسة ما إذا كانت الكلاب تذرف الدموع أيضاً عندما يلتئم شملها مع كلاب أخرى.

مصير حيوانات وحيد القرن أُدرج على جدول أعمال الاجتماع التاسع لأطراف اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "CITES" والذي يُعقد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في بنما.

ما بين أعوام 2018 و2021 راحت ضحيّة الصيد الجائر 2707 من حيوانات وحيد القرن في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، غالبيتها العظمى في جنوب إفريقيا. لكن بحسب تقرير حديث نشره الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تبيّن أن معدّل الصيد الجائر لحيوانات وحيد القرن في أفريقيا انخفض من 3,9 في المئة عام 2018 إلى 2,3 في المئة عام 2021.

في موازاة تراجع الصيد الجائر، أظهرت البيانات أن ما بين 575 و923 من قرون حيوانات وحيد القرن كانت تُتداول في أسواق التجارة غير المشروعة كل عام بين 2018 و2020، في حين كان عددها نحو 2378 سنوياً بين عامي 2016 و2017.

غير أن الاتحاد ذكّر في هذا السياق بأن سنة 2020 كانت سنةً "غيرَ طبيعية" على صعيد المعطيات الإحصائية، نظراً إلى أن فرض تدابير الإقفال والقيود على التجارة والسفر بهدف احتواء جائحة كوفيد -19 أدّى إلى الحدّ من الصيد الجائر، ولكن من المرجّح أن تكون هذه القيود أثّرت أيضاً على تطبيق القانون من ناحية انخفاض مراقبة المناطق المحميّة.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية