سلطان النيادي سيصبح عمّا قريب ثاني إماراتي يشارك في رحلة إلى الفضاء

بعد اجتماع موسّع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، قرّرت إجراء تعقّب مستمر وفي كل مكان لغازات الدفيئة المسؤولة عن الاختلالات المناخية. 

معظم تدابير رصد غازات الدفيئة الحالية تعتمد بشكل كبير على القدرات البحثية والتمويل، التي غالباً ما تكون متقطعة للغاية، ما يجعل المراقبة العالمية المستمرة "صعبة التحقيق". لذا تسعى المنظّمة العالمية للأرصاد الجوية سدّ الثغرات في المعارف بشأن وجهة انبعاثات غازات الدفيئة وإنتاج بيانات بسرعة وبدقّة أكبر بكثير على نطاق تطوّر الغلاف الجوي للكوكب. 

في الوقت الحالي، لا يوجد على المستوى الدولي تبادل شامل وسريع للبيانات المأخوذة من عمليات مراقبة غازات الدفيئة على السطح وفي الفضاء.

إنّ غازات الدفيئة الرئيسية هي ثلاثة: ثاني أكسيد الكربون والميثان وأول أكسيد النيتروجين. يتحمّل ثاني أكسيد الكربون لوحده المسؤولية عن تقريبا 66% من احترار المناخ. إنما توجد ثغرات كبيرة في المعارف المتعلقة بدورة الميثان وفي المعارف المتعلّقة بملجأ الكربون أو ببالوعة ثاني أكسيد الكربون التي تشتمل على غابة الأمازون وعلى المحيطات وعلى مناطق التربة الصقيعية. لذا إنّ نظام المراقبة المستمرّة الذي تعتزم المنظّمة العالمية للأرصاد الجوية تنفيذه سيوفّر فهماً أفضل لدورة الكربون الكاملة.

المفوضية الأوروبية وضعت قواعد جديدة تقضي بتخفيض مستويات الرواسب المُتبَقّية في الأغذية من مبيدات حشرية متّهمة بتسريع التدهور الهائل في أعداد النحل. 

مبيدات néonicotinoïdes ظهرت في التسعينيات، وهي تحمي الشمندر من الاصفرار أي تحمي من آفة اليَرْقان التي تنتقل عن طريق حشرات المَنّ الخضراء الصغيرة. لكنّ خطورة هذه المبيدات تكمن في أنّها تتلف الجهاز العصبي لدى الحشرات الملقّحة للأزهار على غرار مستعمرات النحل. منذ العام 2018، حظر الاتحاد الأوروبي عمليات رشّ الحقول المفتوحة بثلاثة من مركبات   néonicotinoïdes هي: clothianidine و thiaméthoxame و imidaclopride. في منتصف كانون الثاني/يناير الفائت وكإجراء وقائي حكمت محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي بعدم قانونية الإعفاءات التي اعتمدتها حوالى عشر دول في الاتحاد لمواصلة السماح لمزارعي الشمندر باستخدام مبيدات néonicotinoïdes في تغليف البذور.  

أما الجديد الذي طرأ على هذا الملفّ هو أنّ المفوضية الأوروبية قرّرت فرض قواعد حديثة على المواد الغذائية التي ينبغي أن تكون فيها عند أدنى مستوى مخلفات  اثنين من مركبات النيونيكوتينويد، هما clothianidine و thiaméthoxame.

ستُطبق هذه القواعد على جميع المواد الغذائية المنتجة في الاتحاد الأوروبي. ولكن اعتبارا من العام 2026 سيُفرض الإجراء على الأغذية والأعلاف الحيوانية المستوردة وذلك من أجل منح الدول خارج الاتحاد الوقت اللازم للامتثال للقواعد الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أنّ مبيدات néonicotinoïdes تُلقى عليها التهمة بمساهمتها في التدهور العالمي لأعداد النحل. والسبب هو أنّ حتى الجرعات المنخفضة من هذه المبيدات الحشرية تغيّر الحيوانات المنوية لدى الذكور وتلحق ضررا كبيرا بحاسة تحديد الاتجاهات لدى النحل والنحل الطنان، فلا تعود الحشرات الملقّحة قادرة على العثور على خليتها، لتموت في الطبيعة على هذا المنوال.

رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سيحمل قريبا لقب أول عربي يمضي ستّة أشهر في محطّة الفضاء الدولية. 

بعد هزاع المنصوري الذي أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية في أيلول/سبتمبر من العام 2019، سيكون سلطان النيادي ثاني إماراتي يشارك في رحلة إلى الفضاء، لكنّ إقامته داخل محطّة الفضاء الدولية ISS ستكون طويلة جدا ليصبح أوّل عربي يعيش ستة أشهر في الفضاء. سلطان النيادي البالغ من العمر 41 عاماً وكان أمضى 20 عاما في القوات المسلحة الإماراتية هو الذي يحمل درجة الدكتوراة في تكنولوجيا منع تسرّب البيانات، سينطلق في 26 شباط/فبراير الجاري إلى محطة الفضاء الدولية عبر صاروخ "فالكون 9" المصنّع من قبل شركة "سبايس اكس". سيقوم طيلة إقامته بالمحطّة بدراسات كثيرة من بينها دراسات حول "تأثير انعدام الجاذبية على أجسام البشر" تحضيرا لمهمات مستقبلية.

تحقّق دولة الإمارات خطوات متسارعةً في عالم استكشاف الفضاء رغم دخولها حديثا هذا المجال. ففي شباط/فبراير 2021، دخل مسبار "الأمل" الإماراتي مدار كوكب المريخ لتصبح الإمارات أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر.