زلزال تركيا الأخير نجم عن ارتطام الصفيحة التكتونيّة العربية بصفيحة الأناضول
نشرت في:
استمع - 05:16
عناوين النشرة العلمية : -زلزال تركيا الأخير نجم عن ارتطام الصفيحة التكتونيّة العربية بصفيحة الأناضول -الأفيال المنقرضة ذات الأنياب المستقيمة كانت أحد مصادر الغذاء لدى إنسان نياندرتال - خُطة جدّية لإعادة الحياة إلى طائر الدودو المنقرض.
لماذا تعتبر تركيا مركزا ناشطا لحدوث الهزّات الأرضية المتعاقبة؟
تُقسم الزلازل إلى ثلاثة أقسام تبعا لدرجة عمقها في جوف الأرض. الزلازل الضحلة تنشأ على عمق 70 كلم. تليها الزلازل المتوسّطة التي تنشأ على عمق يتراوح ما بين 70 و 300 كلم أمّا الزلازل العميقة فتنشأ على عمق يتراوح ما بين 300 و700 كلم. فيما يخصّ الزلزال التركي الأخير الذي وقع بالقرب من مدينة غازي عنتاب فصُنّف على أنّه زلزال تكتوني ضحل أي سطحي حصل على عمق
17.9 كيلومترا بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. أمّا الصدع الأخير في قشرة الأرض في تركيا فنجم عقب ارتطام الصفيحة التكتونية العربية بالصفيحة الأناضوليّة. لن يتسبّب الزلزال التركي بظاهرة تسونامي كما جاء على لسان طوني نمر، باحث الجيولوجيا والأستاذ المحاضر في علم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الذي شرح لنا في التسجيل الصوتي أسباب تصنيف تركيا على أنها واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم.
بحسب الباحث طوني نمر لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال التنبّؤ في علم الزلازل بالتاريخ الصحيح لحدوث الهزّات الأرضية، على الرغم من أنّ الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس كان توقّع قبل أيام في تغريدة له من على تويتر أن تعيش عاجلا أم آجلا منطقةٌ جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان زلزالا بقوّة 7.5 درجة ريختر.
إنسان نياندرتال كان يصطاد الأفيال المستقيمة الأنياب التي انقرضت، مع أن حجمها كان ضخماً ويبلغ ضعف حجم الأفيال الإفريقية الحالية
قبل 125 ألف سنة كان إنسان نياندرتال الذي عاش في عصور ما قبل التاريخ يُحسِن التصرّف بكميات هائلة من الطعام، غير متأتية فقط من صيد الخيول أو الأبقار أو الغزلان. فكان يصطاد أيضا الأفيال المستقيمة الأنياب Palaeoloxodon antiquus التي كان وزنها يصل إلى 13 طناً، في حين كان ارتفاع كتفيها أربعة أمتار. هذه هي الخلاصة غير المسبوقة التي وفّرتها دراسة نشرتها مجلّة "ساينس أدفانسز" حول الفيلة المنقرضة المتميّزة بضخامتها الفائقة لضخامة حجم الأفيال الأفريقيّة الحالية. نظرا إلى أنّ ذكور الفيلة مستقيمة الأنياب كانوا يتنقلّون منفردين وليس ضمن قطعان، كان اصطيادها أسهل وكانت الذكور توفّر طعاماً أكثر نظراً إلى أن حجمها أكبر من الإناث.
للتمكّن من حفظ أطنان لحوم الفيلة ومنع تعفّنها، كان إنسان نياندرتال يلجأ على الأرجح إلى تجفيفها بالنار إلى حين استهلاكها ضمن مجموعات بشرية أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقاً. أمّا الطريقة التي كان يعتمد عليها إنسان نياندرتال لاصطياد الفيلة المستقيمة الأنياب فربّما تكون إحدى الفرضيات تذهب باتجاه أنّ الصيّادين كانوا يستدرجون الأفيال إلى فخاخ محفورة أو إلى مناطق موحلة لتعلق فيها ما يساعدهم بعدئذ على قتلها بالرماح. أمّا الأدوات التي كان يستخدمها إنسان نياندرتال لتقطيع لحوم الفيلة وكشطها عن العظام فكانت أدوات الصوان.
وفقاً لأستاذ علم الآثار في جامعة ليدن في هولندا ويل روبروكس، أوضحت الدراسة الأخيرة حول إنسان نياندرتال أنّ "عالم هذا الإنسان كان شديد التنوع". وأنّ أقرانه "لم يكونوا مجرد عبيد للطبيعة يعتاشون من الأرض" لكنّهم "كانوا قادرين على التحكّم بمحيطهم من خلال تأثيرهم الحقيقي على أكبر الحيوانات في العالم في ذلك الزمن".
بعد أكثر من 400 عام على انقراضه، تخطّط شركة هندسة وراثية بإعادة الحياة إلى طائر الدودو Dodo bird
شركة Colossal Biosciences الأمريكية الناشئة التي مقرّها في دالاس في تكساس، كشفت عن نيّتها من هنا لستّ سنوات في إحياء طائر الدودو الذي اختفى من جزيرة موريشيوس في القرن السابع عشر.
ستضخّ هذه الشركة 150 مليون دولار في المشروع الجديد، الذي سوف يسير جنبا إلى جنب مع المشاريع المعلنة سابقا لإعادة إحياء الماموث الصوفي والنمر التسماني المنقرض.
إنّ فريق عالمة الحفريات Beth Shapiro التي تقود مشروعَ إحياء طائر الدودو عبر الإنقاذ الجيني هو الذي كان حقّق تسلسل الجينوم الكامل لطائر الدودو لأول مرة في مارس 2022، بعد أن أمضى سنواتٍ للعثور على حمض نووي محفوظ بشكل كاف. علما بأنّ آخر مشاهدة مؤكدة لطائر الدودو حصلت في العام 1662 بعد أن اكتشف البحارة الهولنديون هذا النوع من الطيور في العام 1598.
كانت طيور الدودو أكبر من الديوك الرومية، وكانت تُقتل للحمها. نظرا لعجزها عن الطيران، أصبحت طيور الدودو فريسة سهلة للقطط والكلاب والخنازير التي تمّ إحضارها مع البحارة الذين كانوا يستكشفون المحيط الهندي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك