"القرن الحادي والعشرون سيكون روحيا أو دينيا أو لن يكون"، تنسب هذه العبارة للكاتب الفرنسي الكبير أندريه مالرو، وتكمن المفارقة في أنه قالها في مايو / أيار عام ١٩٦٨، في وقت كانت القيم الروحية والدينية تتراجع أمام ثورات الطلاب واليسار، وأثارت المقولة، بالتالي، بعض الاستغراب في ذلك الوقت.
الثورة الخمينية غيرت الصورة بعض الشيء في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وعلى مدى النصف قرن الأخير شاهدنا صعود التيارات الدينية المتشددة، اليهودية في إسرائيل، المسيحية في الولايات المتحدة وبعض بلدان أوروبا الشرقية ... والإسلاموية المتطرفة، بطبيعة الحال، ممثلة في تنظيمات الإسلام السياسي، وعلى مستوى آخر، في تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها.
القرن الحادي والعشرون يبدو أنه ديني بالفعل ... تتداخل فيه المعتقدات السماوية مع الحياة السياسية والمدنية، وهو في الوقت ذاته القرن الذي يشهد أزمات كبيرة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
ـ هل يمكن تحميل مسئولية هذه الأزمات للتداخل بين الدين والسياسة؟
ـ وهل يساهم التفاعل بين الحقلين على المزيد من الاستقرار أم العكس؟
ـ هل يمكن لدور ديني في الحقل العام أن يساهم في ضمان الحريات والديمقراطية أم العكس؟
ـ وما هي الأشكال المختلفة في العالم لتداخل الديني في السياسي؟ وما أدت إليه في كل حالة؟
في محاولة للإجابة على هذه الأسئلة نستضيف:
- كمال الفغالي من لبنان – خبير انتخابي ومدير مكتب الإحصاء والتوثيق في بيروت
- يوسي يونا من إسرائيل – أستاذ الفلسفة في جامعة بن جورين والنائب السابق عن حزب العمل
- جواد بشارة من العراق – الكاتب والمحلل السياسي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك