في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف المصور الفوتوغرافي والمخرج اللبناني حبيب إميل ضرغام بمناسبة حصوله على الجائزة الكبرى للتصوير الفوتوغرافي للعام 2021 التي تنظمها مجلة "باري ماتش" الفرنسية، وذلك بعد منافسة شارك فيها 50 ألف مصور فرنسي.
الجائزة والحائط والثّورة اللبنانية
عن الصور التي خصصها لتظاهرات 17 تشرين الأول 2019 والتي حازت على الجائزة، قال المصور الفوتوغرافي والمخرج اللبناني حبيب ضرغام إنه عندما تقدّم لتلك المسابقة كان هدفه إيصال رسالة الشعب اللبناني الذي كان في تلك التظاهرات موحداً بكل أطيافه ودياناته، دون أي تمييز بين كبير وصغير أو غني وفقير. وأضاف ضرغام "كان ذلك يعني لي الكثير، وهو ما أردتُ إظهاره في تلك الصور. وكان من بينها صورة أُعطيت لها الأهمية الكبرى، وهي لمجموعة شباب يضربون بانفعال على الحائط، وترمز للحاجز الكبير بين الشعب والسلطة التي لا تهتم لأي معاناة يعيشها، لذلك أردتُ إيصال حقيقة ما يجري إلى كل العالم بأننا شعب حي وموجود وأننا نزلنا إلى الشارع للمطالبة بحياة كريمة."
لبنان والجيل الجديد
حول سر تمسّك الجيل الجديد من الشباب بلبنان رغم كل المصاعب التي يواجهها، ذكر حبيب ضرغام أن العالم عرف لبنان عندما كان في الستّينات بمثابة سويسرا الشرق الأوسط، حينَ كان اقتصادهُ مزدهراً وحينَ كان مقصداً للسياحة والفن ولكل أقطاب النجاح في العالم. " لكننّا نحن الشباب رأينا كل ذلك في الصور ولم نعشهُ إلا في وضعه الحالي. هذه المفارقة تجعلنا نتعلّق أكثر "بالحلم اللبناني"، إضافةً لتعلقنا بالأهل والأصدقاء والذّكريات. ولكن عندما حصلتُ على الجائزة، عرفتُ أن الأمل لا يموت، ولا بد يوماً أن ينجح الشعب اللبناني في ترجمة هذا الأمل رغم كل الأزمات المحيطة به إلى لبنان الحقيقي الذي يريده."
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك