تستضيف كابي لطيف الفنان التشكيلي السوري سعد يكن في حوار حول وضع الساحة التشكيلية في المنطقة وسط الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تمرّ بها. ويتطرّق إلى جديده وتفاصيل عن حياته في بيروت وحنينه لمدينته "حلب".
الفن خلاص للإنسان وراحة لنفس المبدع
عن دور الفنان العربي في مواجهة أزمات مجتمعه، يقول سعد يكن: "يرتبط الفن بالعالم ارتباطاً وثيقاً. فالفنان يقدّم صياغة للعالم من خلال أزماته الإنسانية والاجتماعية والحياتية. لذا فكلّما ازدادت ثقافة الفنان، كان ارتباطه بمشكلات عصره أقوى. من هذا المنطلق نجد أن الفنان قادر على التعبير عن أزمات الإنسان في منطقته عبر نتاجه الفني بطريقة درامية، بعيداً عن متطلبات السوق. هناك أزمة حقيقة في تسويق العمل الفني عربياً. لكن لا يعني ذلك التوقف عن الإنتاج، بل على العكس. أصبحت الأزمة الاقتصادية والإنسانية محور إنتاجي الفني في السنوات الأخيرة".
"الموسيقى.. هواية قديمة تبعثها ريشتي اليوم"
يتجه سعد يكن في الفترة الحالية لإنتاج لوحات جدارية ذات موضوعات متصلة بالموسيقى. يقول: "بدأت حياتي الفنية كعازف بيانو، ثم أخذني الرسم ونسيت الموضوع. حالياً أتناول في لوحاتي قطعي الأوركسترالية المفضلة، مجسداً الجانب الجمالي للفرقة الموسيقية. إضافة إلى مَن أحب من المطربين العرب كأم كلثوم وصباح فخري".
"حلب.. زهرتي وملاذي"
بعد أن طالت يد الإرهاب بيته ولوحاته ومكتبته وتعرّض للخطف والتنكيل، قرر سعد يكن أن يقيم على أرض لبنان التي تجمعه بها علاقة مميزة بعد أن شهدت أول معارضه عام 1972 في دار الفن والأدب. لكن ابتعاده عن مدينته حلب لم يُنسِه مكانتها في قلبه. يقول: "أشتاق إلى حلب وأقصدها لأريح أعصابي، فارتباطي بها غير مرهون بمن يسكنها. لذا أحتاج باستمرار للسير في تلك الأزقة القديمة التي احتضنت نشأتي لأحافظ على صلتي الوثيقة بها وأجدّدها".
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك