في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الكاتب والمترجم الجزائري سمير بلحمرا حول ترجمته كتاب "ظلمات وأشعّة" للأديبة والشاعرة مي زيادة من العربية ونشرته دار "لارماتان" في باريس.
أرادت الحرية للجميع
تجسّد مي زيادة ذكرى أجمل السنوات التي أمضاها سمير بلحمرا على مقاعد الدراسة الثانوية، يكتشف أعمال أدباء حركة النهضة العربية. يقول: "كنت في الثامنة عشرة من عمري حين وقعت في غرامها! أعجبتُ بشكلها الجميل وأسلوبها الرومنسي وثقافتها الواسعة، وعندما أقراؤها أشعر بأنها تخاطبني شخصياً. هي شخصية مسالمة وبعيدة عن العنف، حتى دفاعها عن القضية النسوية كان دفاعاً لطيفاً، لا يشبه الهستيريا التي نراها اليوم".
مي زيادة ضحية مشاعرها
يجد الكاتب سمير بالحمرا أن الأديبة مي زيادة كانت تعاني من حساسية مفرطة. واعتبر أن مي العاشقة امرأة تعيسة أحبت شخصاً واحداً وكان حباً غير متبادل وأضاف: من الممكن أن جبران خليل جبران أحبها حباً افلاطونياً، أما هي فكانت تحبه حباً عظيماً وكانت تحلم بلقائه. مي ضحية مشاعرها لأنها تعاني من إحساس مفرط وهو ما أدى بها الى التعلق بجبران. وقال:"حياتها الشخصية من الناحية العاطفية كانت تعيسة وحزينة، تعرضت للمؤامرات والإحباط".
كن سعيدأ
عن أهمية الكتاب الصادر بالفرنسية ذكر المترجم بلحمرا أن الكتاب يضيء على النهضة العربية ودور الاديبة مي زيادة في هذه المرحلة وقال: "استغرب الكثيرون من حولي وحودد امرأة عربية تحمل هذا المستوى من الرقي الثقافي في أوائل القرن العشرين وأنها صاحبة صالون فكري في القاهرة. وفي الكتاب كنوز، يتعلم منها القارئ الكثير من الدروس خاصة من النص الشهير "كن سعيدا" الذي يمكن أن يكون موجهاً في هذه المرحلة الى العالم العربي والى لبنان تحديداً.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك