في برنامج "حوار تستضيف كابي لطيف الدكتور سمير العيطة الخبير الاقتصادي السوري ورئيس منتدى الاقتصاديين العرب في فرنسا يتحدث عن تداعيات الزلزال في سوريا وعن الفرصة التاريخية لإعادة توحيد سوريا وإخراجها من الاستعصاء.
خطاب إعادة توحيد سوريا
عن تأثير الزلزال المدمر على الشعب السوري ذكر د. سمير العيطة أن الزلزال هو الكارثة الثانية التي حلّت بالسوريين بعد كارثة الحرب التي عاشتها سوريا. وأشار أن خلال عمليات الإنقاذ حصل تضامن كبير بين خطوط التماس، مما يشكل فرصة لجميع الأطراف السوريّة الى إعادة النظر في خطابها، والابتعاد عن خطاب الكراهية نحو خطاب يدعو الى إعادة توحيد سوريا. وشدّد على أن المسؤولية تقع أولاً على السلطة والجيش من جهة ومن جهة ثانية على مَن يقود الفصائل في مختلف الأماكن السورية الأخرى.
فرصة سياسية
أشار د. سمير العيطة الى أن الزلزال فتح باب أسئلة السياسة الكبرى والمطلوب في هذه المرحلة أولاً أن تستغل الجامعة العربية هذه الفرصة وتعيد علاقاتها مع سوريا لإدخال البلاد في عملية سياسية. ثانياً يجب أن يعود التفاوض بين المناطق الثلاث برعاية عربية وأممية حتى نصل الى نتيجة وهذا مسار صعب. وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر سوريا في هذا الخراب والفقر ولا يمكن أن تستمر الدول في إرسال الإغاثة فقط بل يجب عليها أيضاً بالإضافة الى ذلك أن تعمل في سبيل الإعمار.
الإعمار
رأى الخبير الاقتصادي د. سمير العيطة أن أي عملية إعمار تتطلب وجود الدولة، أي جهاز مقبول من الجميع يرتكز على أسس معينة ترضي الجميع. وقال: " لقد أعاد الزلزال خلط أوراق سوريا سياسيًا والكارثة التي حدثت أعادت سوريا الى أولوية الحديث في مختلف العواصم بينما لم يكن أحد يهتمّ للأزمة السورية في السنوات الأخيرة. أما اليوم، فهناك تواصل مع دول لم تكن تتحدث مع السلطة السورية من قبل. وأشار الى أن هناك فرصة تاريخية أمام سوريا ولكن يجب أن يكون هناك عقلاء من الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتحقيق ذلك.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك