نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي: الديموقراطية هي العامل الضابط لإيقاع الحرية

صرّح جوزيف القصيفي أن زيارته للعاصمة الفرنسية باريس كانت مُثمرة حيث التقى برئيس "جمعية الصحافيين الأجانب" في فرنسا إيلي مصبونجي وبعددٍ من الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين. تمّ الحديث عن الأوضاع التي تمرّ بها الصحافة والإعلام في لبنان وعن واقع وطبيعة عمل الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين، وأضاف أنه تم تأكيد ضرورة تعزيز العلاقات وبناء جسر تواصل بين الصحافيين اللبنانيين وزُملائهم في فرنسا وآلية التواصل بينهم وبين نقابة المُحررين.

الإعلام اللبناني في ظل الأزمات  

أكد نقيب مُحرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي أن الإعلام في لبنان يعاني وأبرز مُعاناته هي معاناة قانونية، حيث قال إن الإعلام والصحافة في لبنان تحت رقابة قانون المطبوعات الذي أقر منذ عام 1962 مشيرا الى ضرورة تحديثه ليواكب العصر ومُتطلبات الإعلام والإعلاميين اللبنانيين. وأضاف أن نقابة المحررين تدعم الإعلام اللبناني وخاصة الصحافة الورقية التي تعاني جراء الأزمة التي يعيشها لبنان.

مواقع التواصل الاجتماعي

أكد جوزيف القصيفي أن للصحافة اللبنانية حرية واسعة ولكن سوء ممارستها قد يُؤدي الى التحرر من النواحي الأخلاقية والأدبية والديونتولوجية، مُنوّها بضرورة الالتزام بقانون الإعلام الجديد الذي سيتم الإعلان عنه قريبا. هذا وأضاف القصيفي أن الاعلام يشهد الكثير من الحرية والقليل من الديموقراطية وبالتالي تُمارَس الحرية الى أبعد الحدود بمنع الآخر من الإيضاح والتصويب. وبالتالي يجب إعادة النظر في هذا الصدد لتُصبح الديموقراطية هي العامل الضابط لإيقاع الحرية ضمن الإطار الديونتولوجي.

"بيروت عاصمة الإعلام العربي"

أوضح جوزيف القصيفي أن فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي" التي انطلقت في 23 مايو 2023 أقيمت ضمن إمكانات متواضعة نظرا للضائقة الاقتصادية والواقع الذي تعيشه وزارة الاعلام والأجهزة الرسمية في لبنان. وهذا دليل بأن لبنان مازال يتمتع بالمقومات التي تمكّنه من الاحتفاظ بدوره الرئيسي في الإعلام العربي.

بيروت

تحدث النقيب جوزيف القصيفي عن بيروت مشيراً الى أنها كانت منذ منتصف الستينيات والثمانينات مكتبة لبنان وصحافته والعاصمة التي تحتضن كل التنوع الذي يسود المجتمعات الراقية وجوهرة شاطئ البحر الأبيض المتوسط ولكن فسحة الأمل لاتزال قائمة لإنهاض الوطن في مجال الفكر والصحافة والفن والأدب.