تابع العالم على مدى أحد عشر يوما مجريات الحرب على غزة والمأساة التي خلفتها وكذلك ما حصل على الجانب الاسرائيلي من جراء رشقات الصواريخ الفلسطينية وأثر ذلك على الاقتصاد ونظرية الردع الإسرائيلية.
ولأن وقف إطلاق النار الهش لا يرقى إلى مصاف الهدنة واتفاق واضح المعالم، يمكننا أن نعتبر أنه بعد فصول سابقة من 2008 الى 2014، شهدنا فصلا جديدا في حرب مستمرة ناتجة عن نزاع إسرائيلي - فلسطيني ظن البعض أنه بالإمكان تناسيه أو القفز عنه أو طي صفحته.
فإذ بأحداث القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، وحرب غزة تؤكد العكس تماما وأنه لا استقرار ولا سلام في الشرق الاوسط المسكون بالأساطير وصراع الآلهة ولعنة الجغرافيا والثروات من دون حل المسألة الفلسطينية .
تندرج المواجهة العسكرية الأخيرة في نطاق الحروب غير المتكافئة، ولا يمكن فيها الحصول على انتصار حاسم. وبالطبع، حققت حركة حماس والفصائل الفلسطينية نقلة نوعية خاصة فيما بخص قدراتها الصاروخية.
وكان اسماعيل هنية واضحا عندما شكر إيران على دعمها بالمال والسلاح. ومن جهته، ركز الجانب الإسرائيلي على تدمير البنية العسكرية التحتية في غزة، لكن النتائج الظاهرة كانت في تدمير للمدينة شبهه الأهالي الذين عانوا بتسونامي التدمير.
اعتبر غالبية الخبراء والأوساط المعنية أن نتنياهو الذي كان في مأزق سياسي داخلي انتزع مكسبا كبيرا من خلال قيادته للحرب مما سيبقيه في قلب المشهد السياسي، لكن ذلك غير محسوم بانتظار تتمة الأحداث.
أما بالنسبة لانتصار حماس وتقدمها على حركة فتح بعد مبادرتها العسكرية، فليس من الأكيد أن ذلك سيصب في مصلحة حركة تحرر الشعب الفلسطيني وتوحيد قواه بعد الوحدة الكبيرة التي حققها في باب العامود والشيخ الجراح والتي تخطت الانقسام الفلسطيني.
في خلاصة الحدث، يقول جو بايدن إنه لا سلام في الشرق الاوسط من دون اعتراف دول المنطقة بحق اسرائيل في الوجود، ويبشر بايدن بحل الدولتين.
لكن قبل كل ذلك، من دون الاعتراف بالحق الفلسطيني ستبقى الحرب كامنة والنزاع من دون حل.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك