في المعرض الذي أقيم في مؤسسة عبد المحسن القطان في مدينة رام الله، تجمع عدد قليل من الفنانين وعائلاتهم ضمن إجراءات وقائية لفيروس كورونا.
جولة تعريفية في البداية، ثم افتتح المعرض "٥٠ قرية ، ٢٠ فنان".
٥٠ قرية نسبة لخمسين قرية، يعمل مركز المعمار الشعبي روق على ترميمها منذ عام ٢٠١٧. وذلك استنادا لبحث مكثف انطلق في بداية التسعينيات، لحماية الموروث المعماري في فلسطين. رواق تمكن حتى الآن من ترميم ٢٠ بلدة والعمل متواصل.
مؤسسة القطان تعاونت مع رواق في هذا المعرض، لمعرفتها الواسعة علي الأرض بالريف الفلسطيني، ولإيمان مؤسسة القطان بضرورة القاء الضوء على الفنانين في المناطق المهمشة. هذا بالإضافة إلى إيمانهم بالمشروع المهم، الذي يقوم به مركز المعمار الشعبي رواق، بهدف إعادة الحياة للمباني الفلسطينية القديمة لتكون صالحة للسكن او العمل، بعد ان كانت مهملة لسنوات طويلة، بعد هجر أهلها لها بسبب الظروف الاقتصادية او الحرب. مشروع لا يهدف فقط لاعادة الحياة للحجارة القديمة، بل أيضا لإعطاء فرص للحياة والاستمرار للإنسان في المناطق الريفية المهمشة.
في المعرض، لوحات جميلة عكست الطبيعة الفلسطينية والتراث المعماري. وبدا الفنانون الشباب سعداء جدا بحصولهم على هذه الفرصة، من أجل عرض أعمالهم.
في المعرض، جدارية كبيرة بالأبيض والأسود، عكست وجوها وبيوتا وكلاما واسلوب حياة وعلاقة مع المكان والارض، وطريقة انتاج الغذاء. وتمّ ذلك ارتكازاً على بحث عميق قام به مركز المعمار الشعبي رواق، في التاريخ الشفوي تحديدا في عدد من المواقع التي عمل على ترميمها في ريف القدس: كالبلدة القديمة في قلنديا، وكفر عقب وجبع. على اية حال اثر بالغ تتركه هذه البرامج، سواء على المكان او الفنانين وأهالي القرى الفلسطينية، او على عملية إعادة الحياة للمباني القديمة الجميلة والمهلمة، والتي تمثل كنزا فلسطينيا مهما يجب الاستثمار فيه. يذكر ان في القدس والضفة وغزة وحدها، اكثر من ٥٠ الف مبنى تاريخي قديم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك