يعتبر بيت "محمد بن خليفة" الواقع في مدينة العين الذي كان مسكناً في الماضي قبل أن يتحول ألى وجهة سياحية واحدً من البيوت المعدودة المتبقية من المرحلة الانتقالية التي تلت الاكتشافات النفطية الأولى في إمارة أبوظبي، وأحدثت تغيرات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبيرة، ومن خلال مشروع الترميم الذي تعرض له مؤخراً أضيفت له بعض العناصر الحديثة والتكنلوجية التي تعزز من تواجد الزوار، ليجمع بين الماضي والحاضر. ريبورتاج أحمد سمير
يعتبر البيت الذي شُيد بين ثلاثينيات وستينيات القرن الماضي والذي واكب ذروة حقبة التحولات دليلاً واضحاً على تغير نمط حياة المجتمع من الناحية العمرانية وكذلك الاجتماعية، كما يجمع بين أساليب البناء القديمة والمعاصرة معاً، بالإضافة إلى كونه مصدراً يُتيح التعرف عن قرب على الموروث والعادات والتقاليد الاجتماعية القديمة.
يضم البيت المكون من مبنيين ذات طابقين وتبلغ مساحته 3500 متر مربع، عدة معارض منها معرض الترميم الذي يعرض نحو 12 مادة من مواد البناء المحلية التي استخدمت قديما في تشييد البيوت والقلاع والحصون، كالأخشاب والأحجار وغيرها من الزخارف الجصية والخشبية والزجاجية، من خلال عرضها داخل قطع زجاجية صغيرة مع معلومات تفصيلية تشرح تطور تلك المواد عبر الزمن.
وفي المعرض الدائم وعبر تقنية الهولوجرام يمكن للزوار التعرف عن قرب على العادات والتقاليد الإماراتية القديمة والتاريخية، وكذلك تاريخ تطور العمارة الإماراتية.
كما يحوي البيت مركز رافلكت للفنون الابداعية والذي يقدم سلسلة من ورش العمل الفني والابداعي لمختلف الأعمار، بجانب مساحات متاحة للتأجير من المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة.
والشيخ محمد بن خليفة (1909 – 1979) من الشخصيات البارزة في تاريخ أبوظبي والإمارات، ودائما ما كان يستقبل الضيوف والزوار والقبائل في بيته.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك