نهاية شهر أكتوبر موسم سنوي لقطف الزيتون، ينتظره الفلسطينيون من عام لعام. وعلى مدار أسابيع، تنشغل العائلات بقطف الزيتون في موسم يصفه الفلسطينيون بموسم الخير والرزق ولمة العائلة.
وصلت الى الأرض في الصباح الباكر، عائلة محمد حامد سبقتني، وكان الكل منهمك بجد الزيتون، مساحة الأرض كبيرة والخير كثير هذا العام كما قالوا لي.
كل اثنين أو ثلاثة ملتفون حول شجرة زيتون، يقطفون حبات الزيتون بعناية، بينما آخرون يجمعون الحبات المتساقطة على شادر أسود وضع أسفل الشجرة. جد الزيتون عمل شاق لكنه ممتع أيضا، لا شيء يضاهي فرحة العائلة بهذا الموسم وفرحتهم بالزيت الجديد الأخضر بطعمه اللاذع من خير أرضهم.
الموسم بالعادة يسد احتياجات العائلة من الزيت، وما تبقى يتم بيعه ليشكل الموسم مصدر رزق للعائلة في وقت تنكة الزيت تباع بالأسواق بنحو ١٥٠ دولاراً أمريكياً وعائلة محمد تنتج نحو ١٠٠تنكة في الموسم. وكلما قلت حبات الزيتون على الشجر كلما زاد سعر تنكة الزيت. الانتاج يتفاوت من منطقة لأخرى، وكذلك الطعم وكثافة الزيت.
انتهت العائلة من الجد الساعة الثانية ظهرا، وحان موعد الإفطار وإعداد الشاي على الحطب، لمّة رائعة للعائلة في هذا الموسم الذي لا ينغّصه الا اعتداءات المستوطنين التي تتكثف في المناطق القريبة من المستوطنات في قرى رام الله، نابلس، بيت لحم وغيرها.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك