إنهاءُ الإفلاتِ من العقاب، عنوانٌ يختصر كلَ المطالب التي تؤرقُ الناس في العراق، هكذا يقولن أمهات ساحة التحرير حسبما قدمن أنفسهن، كأمهاتٍ لكلِ المتظاهرين ولكل الشهداء والمغيبين، جئن الى العاصمة من محافظات عدة، حاملين لافتاتٍ تطالبُ بمحاسبةِ قتلةِ المتظاهرين وإنهاء الإفلات من العقاب.
مونت كارلو الدولية كان لها حديث مع أمهات ساحة التحرير اللاتي فقدن أبنائهن فى تظاهرات تشرين؛
تقول والدة عباس عبدالصاحب الشحماني؛ ولدي طلع يطالب عى حقه راد وطن يعنى كانت مظاهرة سلمية لا بايدهم سلاح ولا بايدهم شي اشمعنى كله ضرب بالرصاص وكله بالراس خمس نفرات يروحوا بيوم واحد شنو ذنبهم"
وتقول والدة مرتضي نورى هاشم؛
يوم ٢٥ اكتوبر تشرين قتلتهم الشرطة طلبنا الوحيد يطلعون القتلة ويقتلونهم هم يعرفونهم كلش زين القتلة وماجايين يطلعونهم نريد نرتاح، ولادنا ايش شافوا بحياتهم نطالب بقتلة اولادنا"
والدة كرار جاسم القادمة من البصرة جنوب العراق تقول؛ لا اريد حقوق لا اريد فلوس وعلى قولة القول لا اريد مال ولا اريد كل شي من عندهم اطالب يطلعون اللى قتل وليدي اللى قتل ابني طالعين على حق لو كانوا طالعين على باطل كانوا يقتلوهم عادي لكن طالعين على حق ليش يقتلوهم اطالب يطلعون المجرمين اللى قتلوا الشباب ويحسبوهم.
الحكومة العراقية ليست وحدها بل معها المجتمع الدولي شريكان فى تحمل مسؤولية مايحدث فى العراق منذ سنوات نتيجة الافلات من العقاب هكذا يقول ناشطون حقوقيون
يقول زيد العصاد المتحدث عن منظمة إنهاء الإفلات من العقاب؛ نعتقد ان على المجتمع الدولي مسؤوليات اخلاقية وانسانية وايضا قانونية المجتمع الدولي كان مسؤولًا عن التغيير فى العراق بطريقة أو بأخرى وبالتالي كان لديه التزامات وواجبات اخلاقية نحن نريد تفعيل الالتزامات القانونية ونريد ان يكون العراق جزءا من معاهدة روما المحكمة الجنائية والتحقيق فى هذه الجرائم على اعتبار ان الحكومة نعتقد ونرى انها غير قادرة وضعيفة بل هي جزء من مشهد هذه الانتهاكات التى تحدث ضد المواطنين والأبرياء.
الاستاذ عماد الحداد ناشط سياسي مشارك بالوقفة الاحتجاجية يقول؛ احنا جاي نواجه مشكلة بالعراق الحكومة بشكلها التنفيذي والتشريعي وحتي القضائي في بعض الأحيان هناك خطابات إعلامية ولجان من دون أي مخرجات حقيقية عندنا كثير من الملفات عندنا أشخاص من عموم العراق مغيبين منذ 2013 ومن قبل وحتى الآن بدون أي تحقيق، هناك فقط لجان ولاتخرج بمخرجات بمعني أن المغيبين لا يُعرف مصيرهم، الحكومة العراقية والجهات القضائية والبرلمان لا يصرحون بشكل واضح هل هؤلاء مغيبين أم شهداء أم مخطوفين أم أسرى المطالبة واضحة من الأهالي واللحركات السياسية تطالب بإيجاد مخرج لمثل هذه القضايا.
الدكتور على البياتي رئيس مفوضية حقوق الانسان فى العراق يؤكد أن مُعضلةَ إنهاء الافلات من العقاب تتعلق بأن المعنيين بتطبيق القانون فى العراق هم أنفسهم تابعين لجهات متورطة في جرائم ومخالفة للقانون، فيقول دكتور علي في حديثه مع مونت كارلو الدولية؛
نحن مشكلتنا إن الفاعلَ السياسي في العراق منذ 2003 رجل في السلطة ورجل خارجها، يد فى السلطة ويد خارج السلطة، وبالتالي على المستوى الأمني على المستوى الاقتصادي على المستوى الاعلامي لديه نفوذ داخل السلطة ونفوذ خارج السلطة، وبالتالي هذه الانتهاكات عندما تحدث من ناس داخل السلطة يتم تحريكهم من احزاب سياسية أو أحزاب خارج السلطة لكن لديهم حماية داخل السلطة، وبصراحة المؤسسات الأمنية لها وجود ولها قوة ولكن بشرط أن لا يكون هناك غطاء سياسي فى حالة وجود غطاء سياسي بتعجز وتتراجع كل المؤسسات.
أكثر من 600 قتيل و 24000 مصاب خلال تظاهرات تشرين 2019 بحسبِ منظمة العفو الدولية، الحكومةُ العراقية تعهدت أكثرَ من مرةٍ بمحاكمة المتسبب فى قتل المتظاهرين والبحث فى ملفِ المغيبين قسرياً، إلا أن الشارع العراقي مازال يشهدُ احتجاجاتٍ من فترةٍ إلى أخرى، مطالبةً بالعدالة وإنهاء الإفلات من العقاب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك