على أنقاض مصبّ للفضلات، شيّد الفنان الأسعد الزواري مشروعا لترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة. المشروع يتضمن فضاءات للعروض الثقافية والفنية وورشة لتثمين الفضلات المنزلية.
"ريحة البلاد"، فضاء ثقافي بيئي يقع في منطقة شعبية جنوب العاصمة التونسية. هذا الفضاء هو من عمل الفنان الأسعد الزواري، من خلال الأنشطة التي ينظمها لترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة وتشجيع سكان المنطقة على الانخراط في المشروع، بإنتاج تحف فنية مستلهمة من التراث التونسي باستعمال مخلفات مهملة وملوثة للبيئة.
أكد الفنان الأسعد الزواري أن المشروع يهدف الى ترسيخ ثقافة العمل والابتكار والاهتمام بالمحيط واستغلال المخلفات لإعادة تدويرها، وانتاج مواد قابلة للاستعمال من جديد.
بعد سنوات على انطلاق المشروع، أدرك الزواري أن المشروع حقق أهدافا لم يكن يتوقعها، خاصة وأن الفضاء يقع في منطقة شعبية ترتفع فيها نسبة البطالة، حيث ساهم في تغيير سلوك الشباب الذي أصبح يقبل على مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية التي يحتضنها الفضاء.
من جهة أخرى، عمل الزواري على ابتكار طريقة لتثمين النفايات المنزلية وإعادة تدويرها لاستعمالها كسماد عضوي. هذه البادرة كانت محل متابعة من قبل العديد من الجمعيات البيئية التونسية والعربية. ويزور الفضاء دوريا ناشطون في هذه الجمعيات للتعرف على هذه التجربة ودورها في الحد من انتشار النفايات المنزلية. الفضاء يقدم أيضا محاضرات وندوات تهتم بالبيئة والتجارب العالمية لجمع وتدوير الفضلات المنزلية.
تم إعداد هذا الريبورتاج ضمن مبادرة MediaLab Environment، مشروع لـ CFI بتمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك