عرض راقص مليء بالطاقة والأمل والشغف، لفرقة دوبان للرقص الإحترافي من القدس. العرض يحتفي بالتعددية الدينية والثقافية والحضارية لمدينة القدس، بمشاركة ١٠٠ فنان بين راقصين ومصممين وتقنيين وملحنين، عدد كبير منهم من الجيل الشاب. صلال هو اختصار لكلمتي صليب وهلال.
قاعة المسرح ممتلئة بالحضور، تصفيق وتفاعل كبيران مع الموسيقى والتمثيل والرقص المعاصر الذي شكل فسيفساء متناغمة ومتداخلة عكست الثقافات المتنوعة في القدس بين الأفارقة والأرمن والمصريين النوبيين والصوفيين والغجر الذين يشكلون اليوم هوية البلدة القديمة ويسكنون في أحياء وحارات حملت أسماءهم كحارة الأفارقة والأرمن. بعضهم جاء للحج أو للتجارة أو للدفاع عن المدينة، والبعض الآخر جاء ليكون بقرب كنيسة القيامة والمسجد الأقصى.
كل هذا حضر في عرض صلال الراقص الذي شكل مساحة ثقافية هامة خاصة للجيل الشاب للتعبير عن مشاعرهم وعلاقتهم بجسدهم وبالمدينة القديمة. مساحة يحتاجها الفلسطينيون كثيرا خاصة في القدس في ظل الأحوال الصعبة من تهجير وإقصاء وتضييق إسرائيلي.
العرض الفني أسعد الحضور وقدّم أملاً مع تسليطه الضوء على نسيج المدينة الثقافي والحضاري وسط رسالة إنسانية تشدد على أهمية الحفاظ على هذا التنوع وتقبّل الآخر.كل هذا من خلال الموسيقى والرقص المعاصر الذي أعطى مساحة كبيرة من الحرية للراقصين والراقصات الذين أبدعوا في حركات هي الأخرى عكست هذا النسيج الثقافي والتداخل الذي خلقته التعددية في إنتاجهم الفني كما في حياتهم.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك