رأس السنة الأمازيغية في المغرب: احتفالات رمزية في انتظار الترسيم

ورغم غياب الحديث هذه السنة عن جعل رأس السنة الأمازيغية في المغرب عطلة رسمية، إلا أنه ومع حلول 13 يناير من كل سنة، يقيم أمازيغ المغرب احتفالات ولقاءات وندوات في مختلف المدن المغربية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2973) يحضرها الآلاف.

مواويل أمازيغية رددتها عشرات النساء والرجال، تجمعوا أمام مقر البرلمان المغربي، احتفالا برأس السنة الأمازيغية.

بالجلابيب والألبسة التقليدية التي تمثل مختلف أمازيغ المغرب تجمع شباب وشيوخ ونساء وأطفال ليحتفلوا أولا وليوصلوا رسالة للمؤسسات الرسمية في المغرب بخصوص رأس السنة الأمازيغية، كما يشرح كل من رشيد والحسين.

رشيد، الحسين

رغم المكاسب التي حققها الأمازيغ في المغرب منذ سنوات بجعل الأمازيغية لغة رسمية في الدستور، وتخصيص معهد ملكي يتفرغ لحفظ وصيانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين، إلا أن لمسألة جعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، يبقى مطلبا أساسيا، تحكمه في بعض الأحيان المقارنات، كما يعلق الناشط الأمازيغي عادل.

عادل نشاط أمازيغي

في المغرب غاب هذه السنة الحديث عن ترسيم رأس السنة الأمازيغية، لكن الحكومة المغربية خصصت ميزانيات ضخمة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كلغة على المستوى المؤسساتي والإداري، فيما احتفلت الجمعيات في مختلف مناطق المغرب بليلة يناير أو إيض يناير كما يسميه أمازيغ المغرب، ولأول مرة تم تقديم هذه الأطباق في الشارع العام في العاصمة الرباط.

التقينا بكل من فاطمة وعائشة بلباسهما الأمازيغي التقليدي وشرحتا لنا الأطباق والمأكولات التي قدمتاها للمارّة في الشارع.

عائشة وفاطمة

على الرغم من أن رأس السنة الأمازيغية في المغرب ليس عطلة رسمية، إلا أن مظاهر الثقافة الأمازيغية حاضرة وتتعزز كل يوم في مختلف مظاهر الحياة اليومية في المغرب، بفضل يقظة المجتمع المدني من جهة، وتشبث المغاربة بها، وأيضا الجهود الرسمية للحفاظ عليها.