سوق طرابلس القديمة في شمال لبنان تعود الى القرن الثامن عشر، طابعها التراثي والثقافي يجعلها من أكثر الأسواق اكتظاظا ، وتعتبر مركزا تجاريا مهما لأهالي المنطقة، تجذب السياح العرب والأجانب بعماراتها وحوانيتها.
تتألف هذه السوق من عدة أسواق مثل سوق الصاغة وسوق العطّارين وسوق النحّاسين وسوق البازركان.
هذه السوق التي أعيد ترميم الجزء الأكبر منها في العام2017 تم إحياؤها بمبادرات فردية عبر تحفيز الزائرين لشراء مستحضرات تجميلية وعطورات فائقة الجودة وبأسعار تناسب الجميع، كما تقول زينب التي أتت من منطقة بعيدة عن طرابلس لشراء حاجاتها.
أما الأماكن التي تعج بالوافدين من مختلف المناطق اللبنانية فهي معامل الصابون التي تنتج الصابون البلدي التقليدي وتبيع أجود أنواعه. وتؤكد صاحبة محال لبيع الصابون ملك مغربل عبر مونت كارلو الدولية أن الصابون يصدّر الى دول العالم تقريبا بنسبة كبيرة جدا.
وفي السوق يتذوق الزوّار أفضل المأكولات المحلية كالمغربية والكعكة الطرابلسية.
ويبيع محمد على عربته داخل السوق الكعك الطرابلسي وهو بمثابة خبز الفقراء الذين يعجزون عن شراء المأكولات الباهظة الثمن، ويصل سعر الكعكة الواحدة الى أقل من دولار.
وداخل السوق نجد حمّام العبد وهو الوحيد الذي ما يزال يعمل ويقصده الزوار للاستحمام أو للتمتع بهندسته الساحرة. تتميز قاعته الخارجية بسقفها العالي المدوّر وبزجاجياتها الملوّنة التي تعكس أشعة الشمس إلى الداخل بألوان مختلفة تشبه قوس قزح، كما يؤكد صاحب الحمّام مصطفى ستوت عبر مونت كارلو الدولية.
يرى تجّار طرابلس أن السوق القديمة بحاجة الى قروض ودعم دولي لاستكمال إعادة إحيائها وفقا لدراسات أعدّت. فالإقبال عليها يفوق 80 بالمئة وتعتبر الشريان الرئيسي لإحياء المدينة التي ترزح تحت خط الفقر.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك