واجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون أسئلة أعضاء ما يسمى بلجنة الامتيازات داخل البرلمان البريطاني التي استجوبته في ملابسات إمكانية تضليله للنواب عندما أنكر خرقه لقوانين الإغلاق أيام الجائحة واحتفاله مع مساعديه بمقر رئاسة الحكومة بينما كان البريطانيون يواجهون إجراءات الإغلاق التي اتخذها في مواجهة جائحة كورونا والتي ألزمتهم منازلهم. اليوم يواجه بوريس جونسون قرار تعليق عضويته في البرلمان وإنهاء حياته السياسية إن ثبت كذبه على البرلمان. أما الشارع البريطاني فمقتنع أن بوريس جونسون كان يكذب منذ البداية.
زوبعة من الأسئلة على المباشر شاهدها البريطانيون لثلاث ساعات كاملة وهي تنهال على بوريس جونسون الذي عبثا حاول اقناع اللجنة النيابية المختصة والإنجيل بين يديه أنه لم يقصد تضليل البرلمان في قضية خرقه لقوانين الإغلاق أيام الكوفيد ولكن الانطباع الذي تركه لدى محاوريه ولدى الجمهور أنه مازال يكذب.
آراء الشارع البريطاني بخصوص قضية بوريس جونسون:
المتدخل الأول: "إذا كان العالم لا يعرف أن بوريس جونسون كان يكذب، أنا أقول لكم أن هذا الرجل ظل يكذب طيلة حياته ..أريد منه أن يترك السياسة ويذهب للاعتناء بثروته وأن يدعنا وشأننا. أن يعود بوريس جونسون كرئيس للوزراء هذا سيدمر المحافظين لذا يجب أن يعاقب وأن يغادر السياسة."
وكما قيل لنا فإن دفاع بوريس جونسون عن نفسه أمام اللجنة البرلمانية المختصة بتلك الطريقة المرتبكة ذكّر البريطانيين بأن بوريس جونسون كذب عليهم أيضا عندما كان يروّج لثمار البريكست التي لم ينالوا منها سوى خيبات الأمل.
المتدخل الثاني: "يجب تعليق عضويته في البرلمان..لقد كذب على البريطانيين ...كذب منذ البداية...يجب طرده...والمستقبل سنبنيه مع حزب العمال."
أما النائبة العمّالية بيل ربيرا فتعتقد أن أسوأ ما يحتفظ به البريطانيون أن بوريس جونسون خرق قوانين الإغلاق أيام الكوفيد تلك التي ألزمهم بتطبيقها حرفياً وإكراهاً.
المتدخل الثالث: "بالطريقة التي حاول بها الدفاع عن نفسه فهو يسيئ للبريطانيين...فهو من وضع قوانين الاغلاق وهو من خرقها وعليه أن يتحمل العواقب..يجب أن نتذكر معاناة الناس أيام الكوفيد جراء تلك الإجراءات التي اتخذها."
وبقي أعضاء حزب المحافظين المتكاتفين مع بوريس جونسون على أمل أن يقودهم مجددا الى المعركة الانتخابية المقبلة. ضمن هذا السياق يقول النائب المحافظ كريغ ماكنلي:
"هناك من الجمهور البريطاني من سيقول لك ولكن القصة قديمة وحان الأوان كي نتحرك الى الأمام ...نعلم أن أخطاءا قد ارتكبت أيام الكوفيد في ما يتعلق بإجراءات الإغلاق ..الكثير من الناس ينتقدون تلك الإجراءات التي لم يختاروها بإرادتهم فلم تكن ديمقراطية. كل ما سنفعله أن نتفادى تكرار تلك الأخطاء وكفى."
ورغم تأكد البعض من أن المستقبل السياسي لبوريس جونسون بات وراءه، يحذر البعض الآخر من الوثبات الممكنة لبوريس جونسون الذي لن يتردد في دخول أي معترك سياسي جديد معوّلاً على ذاكرة النسيان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك