تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 10 تشرين الثاني /نوفمبر 2020 العديد من المواضيع العربية و الدولية من بين ابرزها سياسة الإدارة الامريكية الجديدة حيال العراق بعد رحيل ترامب و بالإضافة الى مقال بخصوص خفايا حديث الرئيس السوري بشار الأسد عن الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية.
بايدن في العراق: علينا الحذر!
تقول هيفاء زنكنة في صحيفة القدس العربي إن باستثناء مواجهة أحد الجنود الأمريكيين الذين خدموا في العراق، للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، واتهامه بأنه، بمساندته غزو واحتلال العراق برئاسة جورج بوش، كان قد سبب مقتل الابرياء من الأمريكيين والعراقيين، لم يثر احتلال العراق وما سببه من خراب وقتل ما يزيد على المليون مواطن، أي اهتمام اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية.
وأضافت الكاتبة ان الجانب المهم لاستشراف سياسة بايدن الخارجية تجاه العراق، هو ارتباط اسمه بمشروعه، الداعي عام 2006 الى تقسيم العراق الى ثلاث مناطق على أسس عرقية وطائفية، وهي منطقة كردية في الشمال، وللشيعة في الجنوب والسنة في الغرب. وُصف المشروع بأنه خطة للتقسيم الناعم وانها تشجع على التطهير العرقي، وستؤدي الى تغذية الانقسامات الطائفية في جميع دول المنطقة. على الرغم من ذلك، عمل بايدن على الدفع باتجاه تحقيق مشروعه، "بتأييد من اللوبي الصهيوني"، كما تقول الكاتبة، لعدة سنوات الا أنه وضعه جانبا، بسبب عدم تلقيه التأييد الذي كان يأمله من العراقيين خاصة. مما يثير تساؤلا مهما حول سياسته تجاه العراق مع ملاحظة عودة عدد من الصحف الى الكتابة عن «خطة بايدن» لحل الصراع في العراق وكيفية التعامل مع إيران. فهل سيعيد الرئيس بايدن تفعيل خطة السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن لتقسيم العراق. تتسائل الكاتبة.
بايدن والخليج وإيران
نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد اعتبر ان واقعين جديدين استحدثا في عهد ترمب سيستمران خلال إدارة بايدن أولهما التكتل السياسي، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ويمثل ثقلاً اقتصادياً وبشرياً، وبالطبع سياسياً. والثاني التوافق مع إسرائيل من خلال الإمارات في وجه إيران.
وتابع الكاتب ان قطر ستحاول من جديد تفكيك التحالف ولن تنجح. كما أن إيران وتركيا، رغم محاولاتهما العمل معاً ضد الرباعية، تواجهان صعوبات بحكم التنافس واختلاف التوقعات بين طهران وأنقرة، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمران به.
و تابع الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان ديناميكية الصراع العنيفة اليوم بين الأقطاب، الرياض وطهران وأنقرة، قد تتراجع مع وصول بايدن إلى الرئاسة الأميركية، في حال لجم الطموحات التركية ومغامراتها المقلقة لدول المنطقة وأوروبا، فأنقرة حاولت فرض واقع جديد في شرق المتوسط وليبيا يسبق الانتخابات الأميركية وفشلت. كما أن طهران ستسعى لتهدئة التوترات مع واشطن وحلفائها تمهيداً لإنهاء العقوبات القاسية عليها وإلا فإنها قد تنهار من الداخل.
أسرار "إستفاقة" الأسد على الودائع السورية المجمّدة
تقول نوال نصر في صحيفة نداء الوطن اللبنانية "لطالما اعتبر نظام الأسد لبنان "الحديقة الخلفية" لسوريا وأن انسحاب جيش النظام السوري من لبنان لم يكن أكثر من إعادة انتشار للجيش السوري. واستمرت، ودائماً بحسب المحللين السوريين، القبضة السورية في لبنان قوية. فها هو "حزب الله" يستمر في العمل لصالح نظام الأسد، بالإضافة الى كثير من الموالين اللبنانيين للنظام السوري من كل الطوائف. وهذا ما جعل نظام الأسد يبقي على جزء كبير من امواله واستثماراته في لبنان. نشير هنا تضيف الكاتبة الى ان بعض الادارات اللبنانية استلمت طلباً من هذا النظام في شأن أراضٍ يملكها على شواطئ لبنان. ناهيكم ان هذا النظام طالما استخدم لبنان، طوال الأزمة السورية ولا يزال كأداة للاستيراد والتنفس. وهذا ما يمكن استنتاجه من زيادة الواردات اللبنانية ثلاثة أضعاف عن احتياجات الدولة. والتهريب في الاتجاهين دليل آخر على هذا الموضوع.
و على الرغم من تضارب التقديرات بشأن الأموال السورية المودعة في المصارف اللبنانية لكن الأكيد أن لهذه الأموال مفاعيل مادية ومعنوية لنظامٍ سوري مدمّر، إسوة بنظام لبناني ذاهب الى جهنم، ولسان حال بشار الأسد إذا كانت هناك جهة واحدة، واحدة فقط سيُكتب لها الحياة، فلتكن سوريا الأسد! تختتم نوال نصر مقالها في صحيفة نداء الوطن اللبنانية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك